ملامح التغير التي تشهدها المنطقة والعالم باسره أضحت الاكثر إقترابا من الجميع إلا أن ملامح العبور الآمن بالمصير الجنوبي لن يكون بالممكن في صل غياب الإجماع الجنوبي الجنوبي. مثلما هو لن يكون بالمستحيل في ضل التقارب الجنوبي الجنوبي ؟
فالفكر السياسي الجنوبي القادر على مواءمة القضية الجنوبية بالتغيرات الدولية والإقليمية مستبعد !! والستراتيجية منعدمة !! والتكتيك مغيب !! وحامل القضية غير متفق عليه !! فلمن تخول القضية ؟ وبايدي من ؟ من يحكمنا ونحن غير مجمعون على العنوان الحامل للقضية ؟
فالتجاذبات الدولية صوب المنطقة قائمة التشادد بين اكابرها الدوليين ، والتصويب بلانابة حاضر التحالفات الموكولة ، ولعلنا قد اضحينا في مواجهة كادحة مع التحديات الإقليمية والدولية ، مواجهة نكن فيها بالبؤساء ، فالحليف العربي منذ وهلته الاولى بالحزم لم يكن لنا بقدر ماهو يلوج في تسديد وإقرار تعاظم اهدافه الجيوسياسية في المنطقة .
المشهد التحالفي العربي الذي تصدره المملكة والامارات لم يكن اليوم قاصرا عند حصرية الطلقة الاولى الحزم بردع الإنقلابية الحوثية مثلما هو بحال اليوم في تأكيده على تأمين امنه القومي بمفهومه العسكري والامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وياحسرتنا من هول تراكب تلك التحديات التي تعصف بالمصير الجنوبي المسالة لن تعد عند تجمهر المليونيات ، ولا عند تراكم البيانات ، والاقتراع إليها اكثر إعتباطا في تعثرنا وللاسف الشديد. فما يلزمنا لم نكن بلإعداد له إطلاقا ، والتعصب العرضي ليس بالحل ولا هو بالتكتيك السياسي المشروع في فرض مشروع الهوية ولعل ذلك السلوك المؤسف ما جعل من التحالف العربي عدم الالتفات الى واقعنا المؤسف ، عندها كيف تكون النجاة بالوطن ؟
وحيث أن الشرق الأوسط قد جُر إلى إحدآث تغيرات كبرى ، تغيرات لم نكن بمعزل عنها ، إحدآث قد لا تصلح او لاتقتدر الحسابات القديمة للبعض منا في ترجمتها ، أو إيقاف تمددها او إتقاؤها . إذ لمن المبكر التكهن بملامح العبور الآمن بميلادية الكيان السياسي الجنوبي الذي ابنبلج فجره يومنا هذا الرابع من مايو لإسباب يتوقف البعض منها على ما قد تحدثه المنطقة من تناوب تجاذباتها الدولية في تفاعلها مع مخرجات عاصفة الهوية الجنوبية .
وحيث اننا نعاني من استبعاد العقل الجنوبي او الفكر السياسي ، ونعاني من افتقارنا للتخطيط ، والتكتيك ، وإفتقارنا الى جدية وقدرة التمحيص في إنتقاء عنصر الريادة بمعيارية الأكفاء والأجدر بالنجاة بالوطن ، فحتما ان ذلك سيعكس سلبا الى تحديات وليدة تتمثل بواقع استحداث خيارات سياسية لدى التجاذبات الإقليمية والدولية بمواجهة عسرة . إلى ذلك السياق اظن ان الرد السعودي الذي يتصدر التحالف العربي قد اضحى بميلادية الكيان السياسي اليوم أمام خيارات عدة ينبغي أن نتوقع تولدها وحضورها ، إذ لم يعد الرد السعوي بالذات بعد هذا التاريخ قاصرا العناية بتطويق التمدد الحوثي ، فالمدخلات الغير موائمة لها قد أصبحت أكثر تولدا ، وهنا فالسياقات لدى تحالف العربية السعودية قد تتغير بمخرجاتها الإيجابية او السلبية على حد سواء،
ولإتقاء سلبية الصدام فان عدالة القضية الجنوبية ستكون الأوفر حظا بالكيان الجنوبي ذلك إذا لزم مواءمة تموضع تفاعله السياسي البناء مع إنسياب سياقات الستراتيجية التحالفية لتحالف المملكة ، وخلافا لذلك الإلزام التفاعلي فالسلبية هي الواقع الاكثر إيلاما بالمصير الجنوبي في واقع تجاذب الهويات الإقليمية والدولية وللاسف الشديد