تستعد المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا لإعادة الشرعية في اليمن، لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعتزم عقد قمة عربية اسلامية امريكية في العاصمة السعودية في قادم الايام، وسط الحديث عن ان القمة ستوظف لمحاربة الارهاب في المنطقة وخاصة في اليمن. وقبل انعقاد القمة العربية الاسلامية الأمريكية، في الرياض، افادت مصادر سياسية عليمة ل(اليوم الثامن)" أن محافظ حضرموت احمد سعيد بن بريك قدم معلومات ووثائق تورط قيادات عسكرية موالية للجنرال علي الاحمر في دعم التنظيمات الإرهابية في حضرموت". ولم تكن تلك معلومات سرية، تكشف عنها المصادر، بل ان بن بريك قال في تصريحات لقناة الغد المشرق اليمنية" إن تنظيمات القاعدة تنطلق من قيادة المنطقة العسكرية الأولى والموالية للجنرال الإخواني علي الأحمر. وقال محافظ حضرموت احمد بن بريك ان إدارته تملك معلومات عن الجهة التي تدعم تنظيم القاعدة بمحافظة حضرموت. واكد بن بريك في لقاء تلفزيوني مع قناة الغد المشرق مساء الاربعاء ان إدارته تملك معلومات عن الجهة التي تدعم القاعدة في الحكومة الشرعية اليمنية. وقال بن بريك ان عدد من عناصر القاعدة التي هاجمت قوات الجيش بحضرموت قبل أشهر بالمكلا عثر بحوزتهم على بطائق عسكرية تابعة لقيادة المنطقة العسكرية الاولى بحضرموت. واكد بن بريك ان الحل في اليمن يكمن في إيجاد نظام اتحادي من اقليمين شمالي وجنوبي. وقال بن بريك انه لولا الرئيس عبدربه منصور هادي لما تحقق للجنوبيين ماتحقق اليوم. واكد بن بريك انه من حق الجنوب ان يتفاوض مع الشرعية اليمنية مثلما تتفاوض الشرعية مع الحوثيين.
قيادي جنوبي: الأحمر يحرك "القاعدة" من مأرب وقال أنور التميمي، القيادي بالحراك الجنوبي والمقيم بحضرموت، إن ما قاله المحافظ بن بريك، عن صنيعة "القاعدة" في الجنوب، يستند إلى حقائق على الأرض وليس تكهنات. وأضاف التميمي، في تصريح ل"سبوتنيك "الروسية الخميس "أن الاتهام الذي وجهه اللواء بن بريك ل علي محسن الأحمر نائب الرئيس، ترجم قناعات كانت موجودة لدى الجنوبيين بأنه يقف وراء كل القلاقل التي تحدث، وللأسف أنه مازالت هناك وحدات عسكرية في صحراء حضرموت وجزء من واديها خاضعة ل علي محسن الأحمر، وأعلنت تلك القوات ولاءها للشرعية، والغريب في الأمر أن تلك القوات تقدر أعدادها بعشرات الآلاف ولم تشارك في الحرب حتى الآن. وتابع التميمي، أن جزءا من تلك القوات تابعة للشرعية وعلي محسن الأحمر، واتخذوا من مأرب عاصمة لهم بشكل غير رسمي، وأصبحت المنطقة مصدرا لنفوذهم ويديرون منها أمورهم تحت إشراف الأحمر، وهادي لا يستطيع أن يحرك جندي فيها. وأوضح التميمي، أن "القاعدة" مزروعة في الجنوب، والكارثة الكبرى أنه عندما تم القبض على بعض عناصر "القاعدة"، تم اكتشاف أنهم جنود أساسيين في تلك المنطقة العسكرية التابعة للأحمر ولديهم أرقام عسكرية، وكانت التهم تدور حول التسهيلات التي تقدمها تلك النقط العسكرية، أو قيامها بغض الطرف عن تحركات العناصر الإرهابية وخصوصاً في عمليات التفجير عن بعد، وعلي محسن يتحمل المسؤولية الأساسية، في هذا الأمر". وعقب تلك الاتهامات والمعلومات التي تقول مصادر ان بن بريك قدمها للأمريكيين، سارع الجنرال الإخواني علي الأحمر الى اصدار تصريحات تكشف عن المخاوف اليمنية من القمة العربية الاسلامية الامريكية التي يعقدها ترامب مع العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وزعماء عرب أخرين. وبحسب وكالة الانباء الرسمية التابعة للرئاسة اليمنية فقد سارة الأحمر إلى الإشادة بجهود المنطقة العسكرية الأولى في تثبيت الأمن والاستقرار وحماية المواطنين ومؤسسات الدولة"؛ وهي المنطقة العسكرية التي اتهمها محافظ حضرموت بدعم الإرهاب. والتقى الأحمر قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس، عقب ساعات من تصريحات بن بريك، الأمر الذي اعده مراقبون بأنه يعد ردا على تصريحات بن بريك واتهاماته لقيادة المنطقة العسكرية الأولى في سيئون. واكد الأحمر "أن تثبيت سلطة الدولة ومحاربة أعمال التطرف والإرهاب تشكل أولوية قصوى ولها أهمية كبيرة في تسهيل عملية البناء والإعمار والتنمية، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة مضاعفة الجهود ورفع الحس الأمني والجاهزية القتالية والاهتمام بمنتسبي المنطقة إلى جانب تأهيل أفرادها وتدريبهم بما يمكنهم من خدمة الوطن بكفاءة وحرفية عالية". وعلى وقع التصريحات والاتهامات عزز التحالف العربي قواته في حضرموت بقوات اضافية من السودان الشقيق. ووصلت الجمعة الى مدينة المكلا قوات عسكرية ضخمة من الجيش السوداني، لتعزيز قوات التحالف العربي المتواجدة في حضرموت منذ ابريل نيسان 2016م. وقالت مصادر عسكرية بقيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت ل(اليوم الثامن) "ان القوات السودانية وصلت كدفعة اولى وعددها 1200 جندي، وهناك قوة إضافية وقدرها 3800 ستصل خلال الايام القليلة القادمة". وأكدت مصادر سياسية يمنية في الرياض ان الأحمر يقوم بجهود مكثفة لاقناع الجانب الأمريكي بجديته هذه المرة في محاربة الإرهاب، خشية ان تصنف القمة الجماعة الإخوانية كجماعة ارهابية متطرفة. ويبدو ان تصريحات الأحمر واعلان اعتزامه محاربة الإرهاب هي محاولة استباقية لوصول الرئيس الأمريكي الى السعودية للمشاركة في العمة العربية الاسلامية الأمريكية. وبدأت السعودية في تقديم الدعوات لقادة عدة في العالم الإسلامي، منهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، وعدد من القادة الذين تشارك دولهم في التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب، الذي أعلنته السعودية في ديسمبر 2015، ويضم 41 دولة، وتوجد غرفة عملياته المشتركة بالرياض. ومن المتوقع أن تناقش القمة الإسلامية - الأمريكية ملف «الكراهية»، وسيؤكد خلالها الرئيس الأمريكي أن الولاياتالمتحدة «لا تقف ضد الإسلام». وتأتي الزيارة المقرّرة للرئيس الأمريكي إلى السعودية تأكيداً للنهج الجديد للإدارة الأمريكية، وطي صفحة الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما. وكان ترمب أعلن من البيت الأبيض نيته زيارة السعودية، في 23 مايو الجاري، وتعتبر الزيارة الأولى تاريخياً لرئيس أمريكي إلى دولة عربية أو إسلامية في أول زيارة خارجية له. وقال ترمب من البيت الأبيض: أفتخر بأن أنقل لكم هذا الإعلان التاريخي والعظيم؛ وهو أن زيارتي الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية ستكون للسعودية، ثم إسرائيل، وبعد ذلك روما.