يوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة للأمير القطري تميم بن حمد, في ظل الأزمة الخليجية الأخيرة ,للتوجه لواشنطن لإجراء بعض المحادثات!.. فيأتي الرد القطري على دعوة ترامب هكذا: لن يذهب الأمير تميم لعقد محادثات في واشنطن وبلاده محاصره!. ربما تحسست قطر رأسها وتوجست من دعوة الرئيس ترامب خيفة واعتبرتها شِركا مُعد مسبقا, يهدف هذا الشرك لقلب نظام الحكم القطري خلال تواجد الأمير تميم في واشنطن إذا ما لبى الدعوة!. هذا التوجس القطري هو توجس تركي إخواني المصدر بامتياز!, توجس يحاول جرنا لعقد مقارنة بين سيناريو الانقلاب التركي الفاشل "الذي أتُهمت امريكا و قاعدتها قاعدة انجرليك بالضلوع فيه " و سيناريو انقلاب عسكري محتمل الحدوث في قطر!.. والدليل توافر كل الظروف الموضوعية له, بداية من حصار دول الجوار المطبق لقطر وليس انتهاء بتواجد قاعدة العديد الأمريكية في قطر ... لذا تداعت أعضاء الجسد الإخواني بالسهر والحمى لشكوى العضو القطري فأرسلت 5000 الاف جندي تركي.. متجاهلة التواجد الأمريكي في قاعدة العديد , التواجد الذي لم يعد تواجدا صديقا وربما لم يعد مرغوبا فيه حتى!.. الجدير بالذكر ان أمير دولة قطر كان أول من ساند الرئيس التركي أردوغان في محنته ضد الانقلاب العسكري الفاشل!.. كما ان الاجدر بالذكر أيضا هو ان دولة مصر هي أول من وقف حائلا دون استصدار بيان إدانة من الاممالمتحدة بخصوص الانقلاب الفاشل حينها!. الموقف المصري هنا غير مستغرب اذا ما نظرنا لتضرر مصر من سياسة تركيا الداعمة للتجربة الإخوانية الفاشلة في إدارة مصر ;الإدارة الساعية لإقامة دولة الكيان الإخواني على حساب كيان الدولة المصري..لذا ليس بغريب على مصر السعي لعرقلة استصدار البيان اياه لكن الغريب حقا هو هذا التماهي الأممي مع الرغبة المصرية حينها..تماهي يصل إلى حد الاقتناع!. ومثلما حازت مصر على فضل افشال المشروع الإخواني على صعيدها المحلي كان لها أيضا فضل الوقوف في وجه المشروع الإخواني في تركيا على الصعيد الدولي وهاهي اليوم على الصعيد العربي-الإسلامي- الأمريكي كانت صاحبة فضل التصريح والإشارة إلى إيواء ودعم و تمويل دولة قطر للإرهاب.. في القمة الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض ومن ثم كان هذا التماهي العربي والدولي مع رؤية دولة مصر تماهيا بطعم الاقتناع الدولي.. هنا بالضبط تكمن كريزما الزعامة لدى دولة مصر للأمة العربية , كريزما زعامة حقيقة وليست كريزما زعامة زائفة تحاول ان تستعيرها دولة صغيرة مثل قطر عبر وسيلة إعلامية وعلى طريقة الإعلانات التجارية المضروبة. أخيرا: مصر وشعب مصر عندما خُير بين إقامة كيان الدولة أو إقامة دولة الكيان اختار إقامة كيان الدولة وهاهي الدول العربية اليوم تحذو حذوها وتلفظ مشروع إقامة دول الكيان على حساب كيان الدول.!