أصلحوا ذات بينكم بالمعروف قبل المنكر فأذا لم تعالجوا سبب المقاطعة التي تنتهي مساء اليوم سوف تتحول الى مناطحة . لقد كنتم خير أمة أخرجت للناس وكنتم ولأزلتم في نعمة الله الطائلة وخلافكم الصغير اليوم (معصية ) لهذه النعمة نعيد ونذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين فخلافكم الصغيراكبر بكثير من حجمكم الكبير بين الأمم والشعوب فحجمكم لأيقاس بالناس من بداية الزمن إلى نهاية الارض مالكم نديد ولنظير . فأنتم تتميزون بموقعكم في منتصف الأرض في باطنها الثروات وعلى ظهرها أعظم الديانات والمقدسات وبين جنبيكم نبي مرسل وبين أيديكم كتاب منزل من أول سورة ألى أخر سورة والبيت الخليجي هو مجلس شورى يجمعكم قلباً وقالباً وراي وصوت واحد وصورة حتى صرتم ملوك ألأرض فسرتم ملوك الأرض عمالقة بالمال ، عمالقة بالدين ، عمالقة بالحق ، عمالقة بالموقع ، عمالقة بمجلسكم الموقر ، . صغيركم كبير وكبيركم عظيم فضلاً من الله العلي القدير على أولكم وأخركم فأرضكم كانت جنات وأنهار وستعود كذلك في أخر الزمان مروج وأنهار هكذا كنتم وستكونون . فما الذي دهاكم ودفعكم لتغيير شوكة الميزان على ما أنتم عليه الأن كنتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وكنتم أبعد على الطامعين من نجوم السماء ولكن خلافكم اليوم قاسي يعيد ذكريات ومأسي ألأحتلال العثماني والفارسي فكفوا عن هذا وأرجعوا جميعاً لما كنتم عليه من التآلف والتراحم والشور والراي والحب والوفاء وطهروا قلوبكم من التخاصم والجفاء .