حرمت شبوة وأبناؤها طيلة 27 عاما من نعمة الأمن ومثلها بقية محافظات الجنوب الذي تعمد نظام صنعاء أن يظل الخوف والرعب ملازما لأهلها من خلال الإرهاب المصنوع من هذا النظام ، ومن خلال إذكاء الصراعات القبلية وإحياء الثأرات بين أبناء المحافظة وتشجيعها ، ومن خلال دعم المتقطعين في الطرقات لنهب المواطنين بدعم من سلطة صنعاء . كل هذه السلوكيات تتم ممارستها جهارا نهارا ضد أبناء شبوة منذ إعلان الوحدة المشئومة عام 1990م . وبعد مرور هذه الحقبة الأليمة التي مرت بالمحافظة وأهلها مع بقية محافظات الجنوب كانت النظرة الإلهية سيدة الموقف بتسخير دول التحالف ممثله بدولة الإمارات العربية المتحدة في انقاذ الجنوب من الهيمنة والظلم والغطرسة الهمجية المتمثلة في نظام الشمال . . وقد كانت م/شبوة احدى محافظات الجنوب التي مدت لها يد العون دولة الامارات وانتشلتها من الوضع المزري الذي تعانيه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وصحيا وخدماتيا.. وبالمقابل لبى أبناء شبوة إشارة دولة الإمارات بتجنيد أنفسهم لخدمة محافظتهم وتأمينها بكل جد وإخلاص لمعاناة أهلهم من الويلات والوعيد. والشيء الإيجابي أن جميع أفراد النخبة لاتوجد لهم صلة قطعيا بالنظام في الشمال الذي أحرمهم من التوظيف والتجنيد والعمل في الشركات التي تحت منازلهم .. فهم خير من أن تعطى لهم الثقة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار . ويشهد الله أن هناك الكثير من النخبة من يحمل شهادة بكالوريس في جميع التخصصات ، منهم المهندس المعماري ومنهم المهندس المدني ومنهم المتخصص في تعليم المواد العلمية والمتخصص في العلوم الأدبية ومنهم المتخرج من كلية الطب والمتخصص في طب الأسنان والمتخرج من كلية النفط ومنهم في علم الحاسوب .. ولهم عدة سنوات منذ تخرجهم دون أن تنظر إليهم هذه السلطة المستبدة والظالمة، ولكنهم انخرطوا جميعهم في التجنيد لإنقاذ إخوانهم الذين على أبواب التخرج من البطالة . أخي القارئ الكريم .. لقد كان شروق شمس يوم الخميس الموافق 3/8/17 يحمل في طياته تاريخ فاصل بين النور والظلام وبين العلم والجهل في م/ شبوة .. كما كانت أشعة شمس هذا اليوم التاريخي تحمل البشائر لأبناء هذه المحافظة خاصة وأبناء الجنوب عامة . . ومن خلال وجودنا بين عامة الناس وملاحظتنا لمشاعرهم تجاه هذا الحدث التاريخي فإني لا اقدر على وصف الفرح والسرور المرسوم في وجوههم وتبادلهم التهاني والتبريكات بترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة. . وهو الأمر الذي يبحثون عنه منذ 27 عاما .. وقد كان انتشار الدفعة الأولى من النخبة الشبوانية على طول الخط الدولي والشريان الرئيسي لمحافظات الجنوب ( خط عتق / حضرموت) - الخط الذي كان طريقا للإرهابيين والمتقطعين والذي ذهب ضحيته الكثير من المسافرين والعسكريين في نقطة حراد - فقد كان لهذا التأمين صدى واسعا في أوساط المواطنين والمسافرين ، كما أن وجود هذا الأمن في الصحاري القاحلة والخالية من المدن والقرى قد أثلج الصدور . . وكان لدخول النخبة الشبوانية إلى منطقة العقله الأثر الإيجابي لدى السلطة المحلية بالمحافظة وسلطات المديريات في المحافظة .. كما نما إلى مسامعنا أنه تجري الترتيبات إلى تأمين الطريق الرابط بين العبر وخط عتق الخشعه بحضرموت الذي أصبح آمنا . أما انتشار الدفعة الثانية فقد شمل السيطرة التامة على مديريات ميفعة (الأربع) التي يوجد بها ميناء بلحاف المصدر للغاز الطبيعي وتم تأمينها بشكل كامل .. وتعتبر المديريات الشرقية والمديريات الجنوبية التي تم تأمينها من قبل النخبة التي تمتلك قوات ضخمة وكبيرة وحديثة تعتبر هذه المديريات الثمان ثلثي المحافظة وتساوي في المساحة الجغرافية أكثر من 70 في المائة . وفي الوقت ذاته يجري الإعداد لتجنيد وتأهيل أبناء بقية المديريات في معسكرات التجنيد لإلحاقهم بالنخبة بعد تدريبهم . وقد كان لأبناء الجنوب موقفهم الإيجابي بعد نزول النخبة .. فقد ضجت جميع المواقع الجنوبية الإلكترونية بالمباركة والترحيب والإشادة بالنخبة الشبوانية عبر المقالات والشعر وكل له طريقته الخاصة في التعبير عن مشاعره مصحوبة بأجواء فرائحية . ومن إنجازات النخبة خلال ال24 الساعة منذ استلام مواقعها قامت باعتقال مايقارب 10 عناصر من مايسمى بالقاعدة .. كما أن المكونات الحراكية في مديرية/جردان رحبت ترحيبا حارا بنزول النخبة الشبوانية واستلام مواقعها الأمنية .. من جهتنا نطالب أئمة المساجد حث المواطنين على التعاون مع النخبة وتقديم أي معلومات عن عناصر خارجة عن النظام والقانون المعمول به من قبل النخبة .. كما تتقدم مكونات الحراك الجنوبي بكل الشكر والتقدير لدول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهم النبيلة التي لا يمكن لنا أن نرد جميلهم لما قدموه تجاه هذا الوطن المغتصب .