عانت عدن وأهلها – كغيرها من مناطق الجنوب- من يوم الاستقلال (30نوفمبر1967) ومرورا بوحدة (العصيد والسحاوق ) وحتى اليوم.. الكثير من المتاعب والآلام والحسرات والخضوع والخنوع والأزمات .. وإنهارت فيها الخدمات إلى الصفر والحضيض .. ودمرت منشآتها ومؤسساتها ومصانعها ومعالمها وتراثها وتاريخها .. واستبيحت أراضيها.. ونهبت ثرواتها.. وتم الرمي بكوادرها – المدنية والعسكرية – إلى الشوارع .. أو على سماية اليوم (خليك في البيت) كما النسوان لا شغل ولا مشغله جلوس يقشروا لوز..! طيب إلى هنا والكلام مفهوم .. أن عدن وأهلها تعبوا كثير وذاقوا المر .. وعانوا كثير الكثير.. وتبهذلوا بهذله زايد كثير الكثير الكثير .. وذاقوا ما ذاقوا من مرارة العيش والظلم والبهتان والاستباحة الآدمية .. بس شوه العمل منشان ترجع عدن كما كانت عليه.. وأهلها يفرحوا ويسعدوا..؟ هذا السؤال .. الجواب عليه بتلاقيه عند خونا الأستاذ عبد العزيز المفلحي محافظ عدن – الله يحفظه.. ويكثر من أمثاله.. وينصره على القوم الظالمين والفسده والسرق والمرتشين .. وعددهم أصبح كثير في عدن .. وإذا كانت هنوك من (كلمة حق) تقال .. فأن خونا المحافظ المفلحي .. قد بدا بداية طيبة في عمله- وهذي شهادة لله- وهوه يذكرني بالطريقة اللي بدا بها محافظ عدن السابق خونا وصديقنا العزيز الشهيد جعفر محمد سعد.. اللي أول ما اهتم بالخدمات من ماي وكرهبه ومجاري ونظافة وبترول .. واستئناف العمل في المؤسسات والمرافق بعد الحرب .. والعمل من اجل قضايا المواطنين .. لكن الأيادي الآثمة – قاتلها الله – اغتالته في عز الصبح .. وهو متوجه إلى عمله.. ولم يكن قد مضى له إلا شهرين وقليل من الأيام .. في إدارة محافظه عدن.. لا حول ولا قوة إلا بالله .. وقد بكته كل عدن وعيالها وأهلها والطير والشجر والحجر .. ونحنا دايما مع الانتصار لقضايا المواطنين ومطالبهم .. ومع الايجابيات ودعمها بأقلامنا وكتاباتنا .. بس لن نسكت على السلبيات وعلى الفساد وعلى النزعات المناطقية وإهمال الخدمات .. مهما كلفنا ذلك من ثمن .. وخونا المفلحي لا يقبل بمثل هذي السلوكيات الفاسدة .. ولا بتردي الخدمات .. وهوه يعمل هذي الأيام في الميدان .. برفقة رئيس الحكومة الشرعية (بن دغر) وهنوك أشياء ملموسة قد تحققت على ارض الواقع .. بس عاد المراحل طويلة .. وتبا همه وتعاون من الجميع – سلطة ومواطنين – (و محد يقول للجمل دور وعينه اكبر من عينك)..! نحيي من كل قلوبنا خونا المحافظ المفلحي على جهوده اليومية الطيبه .. ونريده أن يقترب أكثر و اكثر من حياة المواطنين .. وان يخصص (يوم) لمقابلتهم والاستماع لشكاويهم ومظالمهم ومطالبهم.. وان يهتم بالاستثمار و بالحركة التجارية والاقتصادية وبملف الأمن وانتشار السلاح .. وبالمصافي والمطار والميناء والمنطقة الحرة وبقطاع الصحة والعافية.. فالمستشفيات في وضع مأساوي وسيء للغاية .. وان لا يقع في (فخ العشوائي) كما وقع فيه المحافظين اللي سبقوه.. فأترك يا((مفلحي)) موضوع (البناء العشوائي ) إلى الوقت المناسب .. لأنه ماشي وقته الآن .. وانته سيد العارفين.. أن (أبناء عدن) قد حرموا كثير من الحصول على سكن من الدولة .. أو الحصول على (قطعة ارض) للبناء عليها.. ومن قضايا وحقوق كثيرة هم كانوا يستحقوها .. لكن (أبالسة الانس) والقادمون من قفا(نقيل يسلح) .. لهفوا ونهبوا وشفطوا كل شي حتى (الهنجر) والبتر مع الحديد.. حق موقع الطيارات في مطار عدن .. عند استباحة عدن في حرب 1994 .. وقالوا (فيد) لعنه الله عليهم وعلى الفيد وجدات جدات الفيد.... أمضي إلى الأمام أيها المحافظ عبد العزيز المفلحي.. وأهل عدن معاكم..!