اشتدت أزمة انقطاع الكهرباء خلال الأيام الماضية عن العاصمة عدن في ظل استمرار موجة الحر الشديد التي تجتاح المحافظة حيث بات المواطن يعاني منها الأمرين نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء. شاهدنا بعض المواطنون يتبادلون التغريدات والتعليقات الساخرة على شبكة التواصل الاجتماعي في موضوع انقطاع الكهرباء ويزعمون بان الحكومة الشرعية تنسى القيام بابسط واجباتها التي يفرضها عليها القانون بالوفاء وتلبية احتياجات المواطن بوصفها بالسلطة المسؤولة بعدن.
ثمة معاناة أكبر وأعمق خاصة للمرضى ممن يعتبر التيار الكهربائي وسيلة للتخفيف من مرضهم وأحيانا أبقائهم على قيد الحياة فمنهم يعيشون على أجهزة توليد الأكسجين وآخرون يحتاجون الى غسيل الكلى مما أدى الى سوء حالتهم الصحية وهم يعيشون في الأساس بين الحياة والموت نتيجة الظروف التي تلازمهم بسبب انقطاع الكهرباء عنهم.
فيما تجددت المخاوف من استمرار المشكلة وتفاقم الازمة في هذا الصيف الحار التي تعيشه ثغر الجنوب الباسم.
ملف الكهرباء في عدن بحاجة الى مصارحة كبيرة وبشفافية واضحة من قبل الحكومه مثله مثل الملفات الأخرى التي تتبلور تحت طاولة المفاوضات.
هل من المستحيل على الحكومه ان تقوم بتوفير كل هذه الخدمات وتنهي المشكلة من اساسه.
ألا يستحق ابناء عدن الشرفاء ممن حرروا ارضهم من الانقلابيين من أبسط مقومات العيش الكريم في محافظتهم؟
ألا يستحق المواطن أن ينعم بالكهرباء والراحة والأمان ياحكومة الشرعية؟
أم انها اصبحت مشكلة الكهرباء مرتبطة بأهداف سياسية لم نلاحظ أي مسؤول في الحكومة أو في عدن يقوم بوضع حل جذري لها وإنما كلها حلول مؤقتة تخدم فترة وجودة في السلطة وليس خدمة للمواطن.
كل هذه الأساليب والألاعيب المكشوفة استخدمتها الحكومة هي مجرد ورقة ضغط من اجل اخضاع الشعب واهانته ليبقى تحت رحمتهم.
جميع هذه الأمور والأزمات المفتعلة لا يمكن حلها ومعالجتها إلا من داخل قصر المعاشيق!