لقد طالت هذه الحرب كثيرا وكل يوم يمر فيها ولم تتوقف فهي في هذه اليوم تحصد الكثير من ارواح البشر والكثير من الاصابات والتشوهات والإعاقات وكثيرا من التدمير للمنشآت باختصار ان هذه الحرب حصدت وتحصد البشر والحجر. الم يحن وقف هذا الجنون الم يحن وقف هذا العبث الم يحن وقف هذا الاستهتار بالنفس البشرية التي حرم الله قتلها.
الا يوجد في الامه الإسلامية عاقل او عقلاء يوقفوا هذا الدمار والخراب الا يوجد من يقول انها الفتنة وان الفتنة لعن الله من أيقظها .
والله ان الكل سوف يحاسب ان لم يكن في الدنيا ففي الأخرة كل من موقعه ومدى مشاركته في هذه الحرب دون ان يبذل السبيل اولا لعدم البدل فيها ثاني لوقفها سوء با لفعل او بالقول لأنها منكر وشر وان الشر لأيمكن ان يتم ايقافه بشر مثله فإذا اوقدت نار فهل تشعل نار اخرى لتطفئ النار الاولى ام تصب عليها الماء؟ والحرب هي نار لا يمكن اطفاءها الا بالماء .
فاين عقلا وإطفائي هذه الامه لا جل يوقفوا هذه الحرب التي في استمرارها مزيد من الانهيار الديني والأخلاقي والاقتصادي في مجتمعاتنا الإسلامية عامه واليمن خاصه.
فعندما نراء ونسمع يوميا عن عدد القتلى اليمنيين فان عقولنا وقلوبنا تطير جزعا من هول نتائج هذه الحرب واخرها ما حدث لا بنائنا من الحوطة وقراها
بتأكيد نحن لم نعول على أي طرف من اطراف هذه الحرب سوء من انصار الله او انصار صالح او الشرعية وانصارها او قوات التحالف بقيادة السعودية لأنه اصلا ان كان جميع هؤلاء بذلوا كل طاقاتهم للخير والاصلاح لما بدأت هذه الحرب ولو افترضنا انها بدأت لتوقفت في مهدها وليس ان تستعر الى يومنا هذاء.
والمشكلة ان اصبح الكل يتحدث عن ما يحدث في كل يوم من مجريات هذه الحرب لتقدم جبهه مثلا او عن ضرب موقع او عن قرارات او عن هدنه سياسية او انسانية او عن عدم صرف مرتبات او عن مرضى لا يجدون العلاج او عن جرحا تشوهت اجسادهم لعدم تمكنهم من السفر او عن سلاح متطور وعن عدد القتلى اليمنيين اوعن لمن ستكون الكفة وعن الحشود وعن الوضع الاقتصادي السيئ وان سببه طرف او اخر او عن تحويل البنك المركز ي وعن مكاتب البريد المغلقة او عن الكهرباء وانقطاعاتها المستمرة ولكن للأسف ننسى او نتناسى ان هذه جميعها نتائج لسبب رئيسي وهو هذه الحرب الملعونة وبتالي كل شى مرتبط بوقفها لأنه لا يوجد في الاخير الا خاسر واحد وهو الشعب اليمني كافة انسانا وبنى تحتية وحضارة ودين وأخلاق
ايضا جنوبنا الحبيب وكل ما يحدث فيه من صراعات على مشاريع متناقضة بين جميع الاطراف الجنوبية وعدم توحيد الرؤية في الاستقرار وكيفيه الوصول الى حل للقضية الجنوبية نعتقد انه ايضا بسبب هذه الحرب لا نها وفرت الامكانيات والدوافع ان كل طرف يحشد من ناحيته ولكل يتهيآ وكأننا ننتظر جوله صراع جنوبيه خالصه وما يعيشه الجنوب من اوضاع امنيه واقتصاديه صعبه وخدمات متدهورة لم تسطيع الشرعية او دول التخالف ان يعيد اليها الحياه لأننا نعتقد لم تكن هناك أي خطط لما بعد التحرير غير مزيدا من عسكرة المدن والحياه فيها فقط ولم تقوم باي مشاريع لبنا تحتيه خاصتا من دول التحالف وخاصتا في عدن كل الذي يقدموه هو ان يجعلوا الشعب في الجنوب يتعود على الشحاتة فقط وليس هناك مشاريع تعوده على العمل والإنتاج ولأ ندري لماذا ؟؟ وليس هناك خدمات تعوده على العيش الكريم وليس هناك مرتبات تعوده على عدم المذلة
اذا من حقنا نسال من المستفيد في استمرار هذه الحرب وصاحب المصلحة الرئيسية فيها وفي بقا الوضع في الجنوب هكذا خاصه واليمن عامه الايكفي هذه الثلاث السنوات العجاف من الحرب وما تلحقه من اضرار ؟
لا نه لا يوجد سبب منطقي او عقلاني يبرر الاستمرار في قتل كل هذه الارواح وكل هذا الدمار ورجا لا تقولوا من اجل الدين او الوطن لان لدينا اكبر شاهد وهي فلسطين كوطن وانتهاك الدين يوميا فيها وفي المسجد الاقصى ولم نجد كل هذه الغيرة بل انها والله الفتنه فقط لا غيرها وكذا المصالح الدنيوية
في الأخير نسال الله ان يهدي جميع اطراف هذه الحرب الفتنه لوقفها او يخلصنا منهم جميعا او ان يبعث لنا اهل رشد من هذه الامه تساعد على وقفها ووقف جميع الحروب في العلم العربي انه سميع مجيب