اصبح سعر الاسطوانة الغاز في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلاب 4500 اربعة الاف وخمسمائة ريال ، وكما هو معروف ان عبوات الغاز التي تصل إلى ايدي الانقلاب في صنعاء ، هي قادمة من محافظة مأرب المحررة التي تسيطر عليها الشرعية ، إذ تصدر مأرب مايقارب 200000 مائتان الف عبوة غاز يومياً لصنعاء بسعر لا يتجاوز الالف الريال ، ولكن الانقلابيون يبيعونها للتجار بسعر يزيد عن ثلاثة اضعاف عن سعرها المشترى من مأرب ، وهذا ما يجعل الانقلاب يحصد ارباح مايقارب 600000000 ستمائة مليون ريال باليوم الواحد باجمالي ثمانية عشر مليار ريال في الشهر الواحد يذهب بها لجيوب جماعة الحوثي ترفد به الجبهات وتصادره لجيوب قادتها الفاسدين على حساب قوت المواطن اليمني المغلوب على أمره . هذا دعم اقتصادي كبير تقدمه الدولة الشرعية لانقلاب صنعاء ، بينما الشرعية لها القدرة على جعل الحوثي يبيع الغاز بالسعر الرسمي ، من خلال منع تصدير الغاز من مأرب إلى صنعاء إلا بشرط بيعه للمواطن بالسعر المحدد ، وفي هذه الحالة ستقوم الشرعية بتعرية الجماعة الحوثية امام المواطن وكسب المواطن لصفها في نفس الوقت ، من خلال اشعاره ان الدولة الشرعية تقف معه وتقدم خدماتها له وتسعى من اجله . فياترى لماذا الشرعية تدعم الانقلاب اقتصادياً بهذه الطريقة و لا تريد ان تقف بصف المواطن . احجزوا الغاز في مأرب حتى يلتزم الحوثي ببيعه للمواطن بالسعر الرسمي ، وطالبوا المجتمع الدولي والاممالمتحدة بالزام جماعة الحوثي ببيع ما يصل لميناء الحديدة باسعار مناسبة للمواطنين دون ان يضيف عليها ضرائب وجمارك ومبالغ مالية كبيرة لتباع للمواطن بسعر كبير . تحدثوا عن السلع التي تباع بسعر جنوني في المناطق التي يسيطر الانقلاب باسعار تزيد عن اكثر من ثلاثة اضعاف عن سعرها الحقيقي ، وطالبوا الاممالمتحدة والمجتمع الدولي ان يلزم الانقلاب بالكف عن المتاجرة باقوات المواطن اليمني .