علينا أولا أن نعترف بالواقع والأحداث الماثلة أمامنا وبدون أي مقدمات علينا أن نكون أمناء وذات مصداقية لشرح الأوضاع كما هي .. ونعترف حقيقة بان الوطن في مأزق خطير.. وبان الجراح والآلام وانين الغلابة ازداد وتوسع أكثر فأكثر وأنها ثقيلة وقاتله على رقاب الناس – وان إيقاف هذه الحرب المدمرة والدمار الرهيب وانتشار الأوبئة يتطلب أيمانا قويا وإرادة صلبة وأيادي بيضاء وقلوب عامرة بالحب والإيمان والصدق لانتشالنا من الانحطاط الشامل والانحلال القيمي والأخلاقي الذي صار وكأنة موتا يوميا واعتياديا نتجرعه وبدون صحوة الضمائر ووخز الوجدان والأفئدة وبروز قوى جديدة حرة ونبيلة وغير ملطخه بعار إفساد والدمار والنهب سيظل هذا الوطن الجريح المثقل بالآهات والجراح والدماء مسجونا في مارثون دموي وتدميري طويل الأمد .. وسنتحول إلى عصابات قد تاه وسط هذه الأكوام من الكوارث و الماسي وعلينا أن لا نعي اهتماما لهؤلاء المسئولين والوزراء وحكومة الشر.. المليئة بالمفاسد والأوجه القذرة والمتاجرين بقوت هذا الشعب .. والذين يرقصون وهم سكارى فرحين بطول الحرب والدمار والجوع والوباء القات – ولا غرابة في سلوكهم المشين واليومي وهم غارقون في وصل الفساد والنهب المستمر لثروات ومقرات الأمة الملكومة. علينا أن نطالب بمحاكمة هؤلاء الفاسدين المسئولين عن استمرار تجويعنا وإغراقنا في بحور من الدماء والآلام و الدموع .. وتبعدهم من خارطة طريقنا القابل للبقاء وإنقاذ وطنا قابل للانهيار الكامل .. ونحلم بغد أخر أجمل .