صرح وزير التربية والتعليم أن أكثر من أربعين ألف مدرس اغتربوا وهم يستلمون مرتباتهم بالاتفاق مع المدراء والمسئولين، طبعا النص تذهب للمدراء على الأقل وهولاء يستلمون حوالي ملياري ريال في السنة لو ان هناك عدلا لغطت هذه المبالغ كثير من منتطري التوظيف الغلابة الذين ينتظرون الوظيفة لسد رمقهم؟ بعضهم منتظر من عشر سنوات (مقرفص) أمام بوابة الخدمة المدنية في المحافظات بينما هناك موظفون بالانتساب والوظائف الجديدة تخرج من النوافذ للأقارب والمحسوبين؟... لاحظ إثارة هذه المفاسد تعد عند البعض مؤامرة وتنقيب عن أحوال الناس مع ان هذه المفاسد تظلم الكثير وتحرم الكثير وتفسد الوظيفة وتخرب التعليم ولو كان هناك ضمير غير خارب لرفض المدرس الذي يسافر الى الغربه وفتح الله علية باب رزق ولاعتبر هذا المسلك حراما ولما وجد أحدهم مدراء ومسئولين يغطون على هذه المفاسد؟ على العموم عند البعض المبرر جاهز (حناكتك) على المدرس المغترب والناس يسرقوا مليارات وهذا صحيح في وجه من الوجوه لكن الحقيقة ان هذا السرقة لاتبرر السرقة بل تدعو لاستمرار الثورة لمحاربة الفساد وتفعيل قانون (من أين لك كل هذه المليارات وهذه العمائر) وهذه هي الثورة التي لم تصل بعد لقد استطاع النظام السابق ان يوصل الدمار والخراب الى الضمائر وبشكل يهدد بقاء الوطن حيا وكريما لأن الأمور عندما تتشقلب يصبح للفساد قيمة وحق يدافع عنه يصبح الوطن ومستقبل الناس في مهب الريح .... إن الفساد نجح ليس في الإفساد وسرق الثروة ولكن في سرق القيم ودهس المروءة وتخريب الضمير الوطني الذي يعول عليه في حماية الشعوب وبناء الأوطان حفظ الله اليمن وحمى أهلها من خرائب الضمائر المداسه بقاطرة فساد لم يعرف له مثيلا. [email protected]