تقرير / أنيس علوة رغم اصوات المدافع وقعقعة الرصاص ومقذوفات الهاونات التي ترسلها مليشيات الحوثي والمخلوع تجاه جبهة ثرة وقرى التماس لها بمنطقة الحضن الاانه ومع اشراقة كل صباح تروق العين لمناظر طلاب تلك القرى ودبيب اقدامهم وهم يحملون كتبهم ودفاترهم واقلامهم مهرولين بروح تملؤها النشاط والحيوية نحو مدارسهم ليقفوا مع سماع رنين جرس الطابور الصباحي صفوفاً منتظمة مؤدين. التمارين الرياضية والاذاعة الصباحية مرددين النشيد الوطني باصوات عالية يتردد صداها بين شعاب جبال ثرة الشماء تفوق قعقة واصوات تلك الهاونات.. لكن مع اشراقة صباح يومنا هذا الثلاثاء 207/11/28م كان لرسم البسمة والفرحة على شفاه ووجوه طلاب مدارس تلك القرى الواقعة تحت الخط الناري لجبهة ثرة موعداً استطاع الهلال الاحمر اليمني فرع ابين عبر منسق الطورئ بالمنظمة الاستاذ محسن الكباس ومنسق المديرية الاستاذ جهاد صالح وحضور السلطة المحلية ممثلة بمدير عام مديرية لودر الاستاذ عبدالله محمد الواحدي ومكتب التربية لودر ممثلاً بالاستاذ القدير ناصر عوض موسى ورئيس قسم المشاريع والتجهيزات بمكتب التربية لودر الاستاذ محمد عبدالله بو فرج ان يكون له الاولوية و السبق في رسم هذة الفرحة والبسمة على وجوه وشفاه طلاب مدارس عثمان ثرة / حذيفة عرفان /الفاروق آل هزم/ حمزة القيمة /خالد بن الوليد . كانت نقطة البداية للانطلاقة والتدشين لتوزيع الحقيبة المدرسية للمنظمة من مدرسة الانقاض عثمان/ ثرة التي يابى طلابها الا الدراسة والتعليم في تلك الخيام التي اصبحت فصولاً دراسية عوضاً عن الانقاض التي دمرتها الحر ب الغاشمة غير آبهين بالمخاطر التي تحدق بهم من كل جانب من قصف عشوائي بالاسلحة المختلفة من المليشيات مقارعين برودة الشتاء وحرارة الشمس بشموخ كشموخ جبالها الشامخة .. كانت الفرحة والبشاشة وضاءة على وجوة كل طالب وطالبة بمدرسة عثمان وهم يستلمون حقائبهم التي قاربت المائتين وثلاثين حقيبة مدرسية يد بيد من منسق المنظمة الاستاذ محسن الكباس والمدير العالم للمديرية الاستاذ عبدالله الواحدي ومدير التربية الاستاذ ناصر عوض موسى .. ثم كان قبلة وفد المنظمة والمرافقين بعد ذلك إى مدرسة حذيفة / عرفان التي لايختلف حالها عن جارتها عثمان من حيث المخاطر الامنية التي تحيط بها الاان اصرار طلابها ومعلميهم على الحضور والدوام اسوة باخواهم في ثرة مثال يحتذى به ليستلم طلابها حقائبهم المدرسية البالغة ثلاثمائة حقيبة مدرسية والمقدمة من المنظمة وسط اجواء سادتها الفرحة والبهجة للطلاب .. اتجهت رحلة وفدالمنظمة بعد ذلك نحو درة لؤلؤة وواجهة مدارس الحضن التعليمية مدرسة الفاروق آل هزم ليكون طلابها ومعلميها على اتم الاستعداد والاهبة لاستقبال القادمين اليها من خلال الاناشيد والكلمات الترحيبية التي قدمها براعم المدرسة مع باقات من الزهور العطرة التي فاح عبقها ريح بارود الرصاص والمقذوفات التي تطلقها مليشيات الحوثي من اعالي جبال ثرة يومياً .. كما القيت كلمة ترحيبة من ادارة المدرسة بوفد المنظمة والزائرين مقدمين لهم جزيل الشكر على هذة اللفتة الكريمة تجاه المدرسة وطلابها ومدارس الخط الناري بمنطقة الحضن، كما كان لكلمة السلطة المحلية ومكتب التربية صداها تجاه وفد المنظمة في تقديم الشكر والعرفان لها ازاء ما تقوم به المنظمة من اعمال خيرة متمنين ان يكون هذا العمل بداية الغيث للمنطقة و المديرية آملين من المنظمة بسط يدها ليشمل خيرها كل اسقاع المديرية .. كما القى منسق الطوارئ للمنظمة الاستاذ محسن الكباس كلمة شكر على كرم الاستقبال والحفاوة التي لقيها وفد المنظمة من السلطة المحلية ومكتب التربية بالمديرية والمدارس المستهدفة واعداً بايصال كل ما لمسة إلى جهات الاختصاص ليكون للمديرية نصيب اكبر في كافة المجالات من قبل المنظمة .. بعد ذلك تم توزيع الحقائب المدرسية لطلاب المدرسة ذي الكثافة الطلابية والبالغة اربعمائة وخمسون حقيبة مدرسية وسط اهازيج الطلاب والطالبات ولسان حالهم يقول شكراً منظمة الهلال الاحمر اليمني شكراً منظمة الهلال الحمر اليمني لم يسعف وفد المنظمة والمرافقين من مواصلة الرحلة باتجاه المدرستين الاخرييتين المستهدفة (خالد وحمزة ) لضيق الوقت ليكون لهم موعداًمع اشراقة يوم غدا لتوزيع بقية الحقائب المدرسية المقدرة بمائتين واربعين حقيبة لطلاب تلك المدرستين الذين ينتظرونهم على احر من الجمر لتكتمل فرحتهم مع اخواهم الطلاب بالمدارس الثلاث التي تم التوزيع للحقائب المدرسية فيها .