أحبطت قوات الشرعية هجوماً كبيراً لميليشيات إيران على مدينة الخوخة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 متمرد من بينهم القائد العسكري للهجوم الذي يعد الرابع من نوعه منذ تحرير الخوخة، كما صد الجيش اليمني هجوماً مماثلاً في موزع غربي تعز، في وقت حررت المقاومة مواقع جديدة في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء. وأعلن قائد المقاومة التهامية، عبد الرحمن الحجري أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تكبدت أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى بينهم قائد الهجوم المكنى (أبو رعد) الذي لقي مصرعه خلال تصدي قوات الجيش الوطني والمقاومة لهجوم فاشل هو الرابع من نوعه شنته الميليشيات باتجاه الخوخة في محاولة منها لقطع خطوط الإمداد.
وأوضح الحجري أن «قائد الهجوم قتل، وعثر على جواله، وتلقى رجال المقاومة عدة اتصالات من عناصر الميليشيات الذين نجوا ولاذوا بالفرار يطلبون تسليم جثته».
وأشار إلى أن معظم القتلى من الميليشيات لم يتم التعرف على أسمائهم لأنهم لا يحملون بطاقات أو وثائق تعريفية.
وأضاف أن الجيش الوطني والمقاومة كسروا الليلة الماضية هجوماً للميليشيات مكونا من نحو 250 مقاتلاً، تم حشدهم في خطوط المواجهة على دراجات نارية مسنودين بعربات مسلحة لكنه تم كسر الهجوم، وقتل المهاجمين حيث سقط معظمهم قتلى وجرحى ومن نجا منهم لاذ بالفرار.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة قد صدت هجومين لمليشيات إيران، الهجوم الأول كان باتجاه الهاملي شمال موزع والثاني نحو شرق الخوخة، وتم إحباط الهجومين. وشنت مقاتلات التحالف 10 غارات على تعزيزات الحوثيين بين مديريتي حيس والخوخة جنوبي الحديدة، و6 غارات على مواقع أطراف موزع غربي تعز، طبقاً للمصدر.
ونقلت قناة«سكاي نيوز» عربية، عن المصادر قولها، إن من بين القتلى القيادي الميداني الحوثي، خالد المهدلي، الذي قتل مع العديد من مرافقيه شمال مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، فيما جرى أسر 9 حوثيين، وتدمير أكثر من 8 مركبات عسكرية.
تقدم في البيضاء في السياق، شنت قوات الجيش الوطني، هجوماً على مواقع مليشيا الحوثيين في راس عقبة مالح والجريبة وشرسان والمشيط بمديرية ناطِع شرق محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات من الجيش الوطني وبعد اشتباكات عنيفة تمكنت من السيطرة على «عقبة مالِح» ومنطقة حجْلان في مديرية «ناطِع»، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا.
ونوهت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات على مواقع الحوثيين في راس عقبة مالح ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا.
الصفوف الأمامية إلى ذلك، اكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية اللواء ركن طاهر العقيلي أن السعودية والإمارات في الخطوط الأمامية للدفاع عن حقوق الشعب اليمني، موضحا إن تحرير ما تبقى من المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين سيتم قريبا.
وفِي تصريحات صحافية أوضح العقيلي إلى وجود عوامل تحكم عملية تحرير بقية المناطق ومنها التعامل بدقة لخفض فاتورة الحرب والحفاظ على أرواح المدنيين في جميع الجبهات. وأشار إلى أن الجيش يعمل على إعداد ألوية جديدة من المدنيين، وآخرين من الجيش السابق، لتؤدي مهام وطنية سيعلن عنها في الفترة المقبلة، موضحاً أن الجيش يسير وفق خطة واستراتيجية نرى نتائجها الآن على الأرض من انتصارات في مختلف الجبهات.
وقال العقيلي إن قوات التحالف العربي تلعب دوراً مهماً ومحورياً وفي كل الاتجاهات، سواء كان العطاء المادي، أو الاستشارات التي تقدم من قيادات التحالف للجيش اليمني
وأكد أن السعودية، والإمارات تشاركان جنباً إلى جنب مع الجيش اليمني في المواقع الأمامية للدفاع عن حقوق الشعب اليمني, وان التحالف كل الإمكانيات الممكنة، وسخّر جميع الأدوات لخدمة وتطوير الجيش، ومن نتائج هذا الدعم والتدريب، سواء من الأشقاء ما يتحقق على الأرض.