أشارت دراسة صادرة عن المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة، إلى أنّ المواجهات المسلحة التي تصاعدت حدتها منذ أربع سنوات داخل بعض دول المنطقة على غرار سورياوالعراق وليبيا، ألقت بدورها عبئًا ثقيلا على منظومة الخدمات العامة في تلك الدول، حيث كانت مرافق الكهرباء والمياه أحد الأهداف الرئيسية للجماعات المسلحة التي انتشرت في تلك الدول، وحاولت استخدامها كسلاح سياسي في تهديد القوى المحلية المناوئة لها. كما أنها كانت إحدى الموارد الاقتصادية التي اعتمدت عليها كمصادر للتمويل، وهو ما بات يفرض على الحكومات ضرورة التحرك في اتجاهين: أولهما، ضمان وصول الخدمات العامة بشكل متكافئ إلى المواطنين بهدف تجنب تصاعد حده السخط الشعبي، وثانيهما، منع الجماعات الإرهابية من السيطرة على تلك المرافق، التي تعتبر بمثابة قوة استراتيجية لا يستهان بها. وفي عدن نجد بعض الخدمات ومنها الكهرباء استغل بعض ضعاف النفوس الوضع السياسي مستغلاً منصبه في تمرير صفقات فساد بملايين الدولارات و نهب الوقود المخصص للكهرباء دون وجود رقابة، أضرت بخدمة الكهرباء ونهبت المال العام واتعبت المواطن نتيجة لتردي الخدمة وانقطاع شبه كامل للكهرباء. وايِِ كان من اُتهم بقضايا فساد يتبع جهة أو حكومة ثم ينقلب عليها ويدهب مع أخرى حسب مصالحه الشخصية سيحاسب اليوم أو غدا، وسيقدم للمحاكمة بما اقترفه من فساد ونهبه للمال العام والتاريخ لا يرحم. فالتكن لكم عبره في العراق حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي حزمتي إصلاح طالت نواب رئيس الجمهورية، ونواب رئيس الوزراء، وعدداً من الوزراء والمسؤولين المستشارين والمدراء العامين، كما وعد بتقديم المسؤولين الفاسدين إلى القضاء، استجابة للتظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاح في مؤسسات الدولة، ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات، والارتقاء بالمستوى المعاشي للعراقيين "181 ملفاً ما بين فساد مالي وإداري وانتهاكات وجرائم تطهير طائفية وعرقية ترتبط باسم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي" قائمة أولى تم إعدادها من قبل لجنة مشتركة بالتعاون مع هيئة النزاهة العراقية المستقلة، تحوي أسماء 49 شخصية متورطة بملفات فساد ضخمة، من المقرر تحويلها إلى القضاء للبدء بالتحقيق فيها. وتبلغ مجموع الأموال التي يرجّح أنها نهبت في هذه الملفات، أكثر من 24 مليار دولار، وذلك ضمن صفقات مع دول مختلفة واستيراد واستثمارات وهمية". واليوم في عدن نحن مطالبين بضرورة الاصلاح بقطاع هام جدا وهو قطاع الكهرباء الدي أثقل كاهل الحكومة نتيجة فساد ، اكان صفقات فساد أو نهب لمخزون الديزل لمافيا الفساد الدي لا تريد أي تغييرات تجريها الحكومة لقيادات شابة في مؤسسة الكهرباء خوفاً على مصالحها واكتشاف فسادها. ان تعيينات المحافظ السابق عيدروس الزبيدي والوزير لقيادات شابة في مؤسسة الكهرباء اشتغلت وعملت بالحرب وقدرت تحمل هده المسؤلية خدمة للوطن والمواطن، كانوا بالأمس يشيد لهم بالعرفان والنجاح دوما واليوم بعد تعيينهم ينقلب عليهم مافيا الفساد في مؤسسة الكهرباء ولا يريدون أي منهم في أي موقع، علماً ان تعيينهم كان في مواقع حساسة جداً ستفضح الفاسدين امام الشعب والحكومة . رسالتي الى الشرفاء في مؤسسة الكهرباء ان تحيّدو هده الخدمة التي تهم كل مواطن في عدن عن هدا الصراع وتقفوا الى جانبهم لأنهم صفحة بيضاء لم تلطخ أيديهم أو جيوبهم. والى الدي تلطخت ايديهم بالفساد ان يراجعوا أنفسهم في هدا الوقت العصيب ويكونوا معهم يداً واحدة للتغلب على المشاكل والصعوبات قبل فصل الصيف، قبل ان يحاكمكم الشعب على كل ما اقترفتموه من عمل دون حسنة منكم قد تكون هي من تصلح جميع اعمالكم وتشفع لكم في الدنيا والاخرة. اللهّم اني بلغت.