المهاب والملاذ الذي أعطى كل شى لأولاده من رغد العيش والعزة والفخر لأبنائه ،شمالا، وجنوبا ،بات أشبه بالشيخ الطاعن الذي لم يعد يسمع له ولايسمع منه ،ولا ينظر له بعين العطف والرحمه . هذا الوطن بات يعاني العقوق والجحود يدخله الجائعون مشكلتنا في اليمن أن الكل أصبح مشغول بنفسه وكأننا وقبلنا الآباء والأجداد لم نولد فيه ولم نأكل من خيره يوما ولم نعش اللحظات الجميلة فيه ،وكأننا كنا ننتظر اليوم الذي ننتقم فيه منه. فالبحث جاري فقط عن المال والمنصب والجاه الكل ينهش فيه بطريقته فالمصلحون أو من يدعون ذلك يختبئون خلفه بحجة أنهم خائفون عليه ويريدون استرداده والفاسدون نسمع منهم ليل نهار ولاءات كذابة وخادعة ووطنيات مشوهّه ومزوّرة ، والمسئولون لا هم لهم إلا جمع الملايين والسمسرة على الوطن قبل فوات الأوان ، ومن يسمون أنفسهم رجالات الدولة فبعد أن سرقوا الوطن وأثروا منه أداروا ظهورهم خوفاً من تذكير الناس بأنفسهم وأنكروا الوطن فلا نسمع منهم إلا كلمات خجولة وما كنزوه من ملايين حجبوها عن الوطن لا بل وهربوها بعيدا عنه خوفآ عليها . لم يعد للوطن إلا أولئك الذين عاهدوا اللة وهم فقراء وشرفاء أن يكونوا للوطن أؤلئك المخلصون ، لله ولوطنهم بأنهم سيبقوا للوطن ، ما زال في الوطن خيرون وما زال الخير في أمتي الى يوم الدين.