تجوب الأزقة والشوارع والحارات في مدينة عدن بمديرياتها المتعددة فلا تجد الا قلوب حائرة ووجوه مكفهرة عابسة وانفاس مخنوقة ودموعا لأرامل وثكالى ويتامى يذرفونها .. رافعين اياديهم للرب خالق الكون والعباد عله يستجيب لصرخاتهم الموجوعة وانينهم الدامي واحوالهم المريعة .. فهو القادر على إنصافهم وتحقيق عدالته الربانية لإخراجهم من دائرة العوز والاملاق والقهر والاذلال المشين. وبالنظر مليا وبالتوازي عما سبق ذكره انما.. وهم مدججون بالأسلحة الرشاشة .. رافعين رايات غير وطنيه واياديهم ممسكه بالزناد لقتل أي مشتبه به ووجوههم ملثمه بغطاء لإخفاء ملامح وجوههم الشرسة.. القابلة للقتل وتنفيذ المهام .. وحتما لا ندري حقيقة هؤلاء الملثمون بالمدججين بأطقم رشاشه واسلحة قاتله .. وبدون ارقام لوحت تحدد معالم – الجهة المسؤولة عنهم وطبيعة المهمة الموكلة اليهم .. ولأي وزارة او دائرة يتبعون..!! ففي ظل هكذا اوضاع ومآسي وكوارث منتشرة في الارجاء وانتشارا لمليشيات لا تعرف حقيقتها اطلاقا.. تظل البلاد في حالة من التدهور الامني الجاثم على الاعناق والصدور.. ومع انتشار كتائب الموت وميليشيات خارج دائرة القانون .. تزداد اوجاع الناس فينتشر الوجل والذعر لمصير قاتل ومستقبل مجهول. ونتساءل هنا.. ان كان هؤلاء جنودا رسميين وبملابس وازياء عسكريه فلماذا يتلثمون ويخفون وجوههم وملامحهم ؟!! ما السر في الاخفاء وعدم الاظهار ؟!! شيء يثير الخوف و الهلع والتذمر من جراء هذه الافعال المشينة والغريبة . لق عشنا مراحل صعبة ابان السبعينيات والثمانينات وكنا نرى جنودا ومقاتلين وهم اكثر انضباطا وربطا للمهام العسكرية.. وام نرى او نشاهد أرتالا من الجنود والسيارات الغير مرقمه يجوبون شوارع المدن وحاراتها وازفتها وهم ملثمون .. ولا تعرف حقيقة انتمائهم وطبيعة هكذا مهام نافذة لهم. اليس هذه المليشيات المتعددة الاوجه والمألات والمسارات خارجه عن القانون والنظام العام فمتى نتخلص من هذه الظواهر المسيئة لقوه وسيادة القانون..؟!!