ان المتابع لتصريحات بحاح لمن قابلهم بان الانتقالي تتبعه الاحزمة الأمنية والنخب الحضرمية والشبوانية كلام غير دقيق..الحزام الامني صدر به قرار جمهوري وكذلك النخبة الحضرمية...بغض النظر عن صراعات المصالح لبعض اطراف التحالف مع الرئيس هادي والتزام تلك القوات المشكلة لتوجيهات التحالف ام لسلطة الرئيس هادي...فهل يعتقد بحاح ان ذلك يضيف له قوة بشكل غير مباشر نظراً لخلافه مع الرئيس هادي الامر الذي اطاح به ابانها وتوظيفه لماقال لصالح هذا الخلاف غير موفق.! هنالك أجهزة إعلامية حزبية تسعى للنيل في اعلامها من بعض المكونات الجنوبية او بعض القيادات عسكريه كانت او سياسية وطبعا" يعلمون ان محصله ذالك الاستهداف يصب في زيادة التفاف الشعب حولهم فهل نظن انهم لا يعلمون انهم يقوون من خصومهم في الجنوب وهل يريدون ذلك حقا" اظنهم سيعملون على ذلك اذا كانت تلك الخصوم ستقبل بالحلول المنتقصة من اراده شعب الجنوب مثل مشروع الاقلمة او الفدرلة او الاتحادية بمعنى بقاء اي شكل من اشكالها... اما غير ذلك فهو غباء من النادر ان يقع زيدية النفوذ السياسي في اليمن المسيطر على مجمل عناصر المشهد السياسي واحزابه في ذلك الخطاء.
عاده نحن ننتقد من منطلق الرأي والفعل وليس من منطلق الشخصنة... ولا ننكر ان سيطرة احزاب الشرعية على اغلب الوضع فيها جعل التشويش حول فخامة الرئيس هادي واختطاف قراراته منه امر يسهل النيل منه جنوبيا" الا لمن اطلع على تفاصيل تعقيدات المشهد الذي يديره الرئيس بضغط من دول الوصاية على اليمن بالشرعية سواء عبر تلك الاحزاب المرتهله الفاشلة او من خلال ادعاء بعض التباينات المصطنعة بين دول التحالف في ظل صراعات دولية عاصفة.
من يدرك ذلك قد يلتمس لفخامه الرئيس هادي العذر ولذلك علينا كجنوبيين ان نستعيده بالترغيب خيرا" من استعدائه لما لذلك من أهمية فأستعاده الرئيس هادي لاتعني قبول الكثير من القرارات ولكن بمعارضتها بشكل يستوجب مراعاة هذه الاستعادة له وصب الغضب السياسي على احزاب الشرعية ونافذوها خصوصا علي محسن وبقايا عفاش فهم اعداءنا الحقيقيين واتباعهم الشماليين مع التفريق بينهم وبين الاحرار الذين وان ندروا فانهم يستحقون الاحترام لا العداء هم وشعب اليمن المغلوب على امره بمردة صنعاء وفسدة واباليس الشرعية.
كل ذلك يستوجب الالتقاط من كل الساسة والقادة والمفكرين الجنوبيين ببدء مشاورات بينية جادة من اجل عقد مؤتمر جنوبي وطني ينتزع الاعتراف بقضية شعب الجنوب من كل المعنيين..
فكلما نراه حاليا في صدارة المشهد للاسف لا يخرج عن سيطرة الوكلاء الدوليين بمختلف صراعاتهم وجميعهم لا يوجد اي مؤشر حقيقي وواضح يظهر وقوفهم مع قصيتنا.
فالصراع حالياً تديره غرف لأجهزة مخابرات وليس طاولات سياسية بين كل ادوات الصراع الفاعلة على الارض فهلا ساعدنا انفسنا باخراج قضية شعبنا من بين فكي السيطرة للصراعات الدولية التي في اقصى حدودها لن تخرجنا الا الى حلول ليس من ضمنها تقرير المصير كحد اعلى ..فالتاريخ لن يرحم والبطون وان ملأت بمال فان وبال المغامرة بقضية شعب ابي لاحلام وقضايا ذاتية للبعض بحثاً عن المجد والسلطة مصيرها للزوال... اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.