توجهت نحو الغدير منهمكا وقبل أن أنال من الظمأ مسرعا تلقى مَسمَعي هديرا ينطق أبجديات جمالا ارتعدت في مكاني مندهشا ... ثمة لِثام يَحجب وَجهاً وعينٍ تطلق النظرات سهاما تُوهن الروح ثَملاً كالخَمر يُسقط الجسم خَملاً ... أفاح من الجدائل عطرا ومن شهلاء العيون أناشيدا كَريح انقضت على مدارات الدغل اجتياحا وأحدثت لأوراق الصفصاف حفيفا ولخيمة الليل اختلالاً فاستسلم الفؤاد نازفا قبل أن يعود هائما تائها ....
لولا ... الوِشاية والدِعاية لَأَلجمتُ النَعل امتَطيتها صُهوة الفرس وسرتُ بها إلى ديار بعيد بدون وَصف وسبب وعلى العرش توجتُها مَلكة