يا راقدا خلف تلة الصمت
ألا تسمع صهيل الشوق متوسلا؟
هنا، قلب اخترقته أوتاد اليأس
هشمته شظايا البعاد…!
ألا ترى الأنامل الناحلات…
كيف تحبو على خريطة الذكريات بلهفة وارتعاش … !؟
متى ستعيد أمجاد الأمس في مضارب القبيلة…؟
متى ستأتي على صهوة الحلم!؟
تجتاز (...)
نيران تغلي وتستعير في بطون الجوعى
تلتهم سنابل التعب نهما بلا رحمة!
تجتاح حتى ذاكرة الماء
ولا تترك أثرا
الدخان يطوف حول الحقول
ويلبسه السواد!
اختنق النضوج وذاب الحجر على التخوم...!
في ظلمة الفاجعة ...
عصفور ينحب صدى لجنين العوز انتظر رزقا!
فلاح متكئ (...)
توجهت نحو الغدير منهمكا
وقبل أن أنال من الظمأ مسرعا
تلقى مَسمَعي هديرا
ينطق أبجديات جمالا
ارتعدت في مكاني مندهشا ...
ثمة لِثام يَحجب وَجهاً
وعينٍ تطلق النظرات سهاما
تُوهن الروح ثَملاً
كالخَمر يُسقط الجسم خَملاً ...
أفاح من الجدائل عطرا
ومن شهلاء (...)
قلبي مضرج بتراتيل التائبين
ينسج أوتارا من صدى نطقك....
على نسمات الليل العليل
على غمام النهار السقيم،
ينزف أحرفا من مياه الهيام
تلتقطها أجنحة العصافير،
تنثرها مع ألحانها
على أبواب الآمال
لعل الضباب يتوارى ....
وتمرَ المُزْنُ….
فتستعيد شجرة (...)
لماذا أحبك ياعصفورة
تطير فوق سماء عالمي
لماذا أحبك ياحمامة بيضاء رقيقة
تتلألأ في العلالي
لماذا أحبك
هل رميت نفسي في لهب من النار
هل دخلت في في متاهات بلا نهايات
أم دخلت حجرتك
وأي حجرة
إن لم يكن لي ذكرى فيها
إن لم أسمع كلاماً
في الجو (...)