ما يحدث في عدن يندى له جبين الحكومة الشرعية الصامتة المتفرجة لما تؤول إليه الأحوال المعيشية في عدن هل تنجح الحكومة في إخماد صوت الشعب الثائر أم ينجح الشعب في مقاومة ما اعتادت عليه أنظمة الربيع العربي. عدن لا يمكن ان تتعافى من الجراح الناتجة عن مآسيها السابقة ولا يمكن أن تلتئم لطالما سمح لأولئك الذين يلحقون بها الظلم بالإمعان بظلمهم بدون عقاب وطالما استمر التحالف العربي عن صمته.
المتابع والمراقب للتطورات الجارية في العاصمة عدن والتي باتت تحترق بالفعل وتدخل الى المجهول من اوسع الابواب وهي واقعة بين مرمى ناريين الجماعات البلطجية الهدامة والأحزاب السياسية التي تفتقر الى الخبرة في الممارسة السياسية وعدم الواقعية والتحليل السليم لحل بعض الامور بينما الشعب الجنوبي الذي عرف عبر تاريخ طويل بالواقعية التي فرضتها عليه المعاناة الطويلة من الصراعات والحروب التي فوق طاقته لم يرفع خلالها سقف مطالبة الى اكثر من التطلع الى الحد الادنى من لقمة العيش والحياة الكريمة وهو الامر الذي اغرى المفسدين في حكومة الرئيس هادي.
فشل التحالف العربي حتى الآن بالإصغاء لمطالب الشعب الجنوبي على عكس الاهتمام الذي وجهته للحكومة الفاسدة ومن هنا يجب التأكيد على ضرورة إصغاء دول التحالف العربي لقوى التغيير الذي خرج من اجله ابناء عدن خاصة والجنوب عامه لأن الشعب الجنوبي سينجح في النهاية في إحداث التغيير تماما كما فعل في عام 2015.