بعد ان وقف المواطن عاجزاً امام شراء اللحوم بسبب غلاء اسعارها ولعدم مقدرته على توفيرها لافراد اسرته ولو في الشهر مرة وليكتفي بمشاهدتها والنظر اليها من بعيد لكي لاتمحى من ذاكرته ، اتجه صوب البيض لعله يستطيع ان يدخل بعض التحسينات على الوجبات اليومية التي تخلو غالباً من اي تحسينات نظراً لتدهور العملة وانهيارها المفزع وبسبب الغلاء الفاحش للمواد الغذائية والاستهلاكية ، لكن المفاجئة الصادمة كانت في انتظار ذلك المواطن الفقير الذي فر من جحيم غلاء اللحوم ومشتقاتها ليفاجأ بإن سعر البيضة الواحدة قد وصل لخمسين ريالاً بالتمام والكمال ....!! ولم يتوقف الامر عند ارتفاع سعر البيض فهناك نوع آخر من ضروريات الوجبات اليومية للفقراء التي يحرصوا على شرائها يومياً وهي مادة (الروتي) فقد ارتفع سعر القرص الروتي ليصل إلى (25)ريالاً بينما حجمه في تناقص مستمر ....!! هذا عدا ارتفاع اسعار المواد الاساسية التي كانت مدعومة من قبل الحكومات السابقة كالسكر والارز والدقيق والزيت فهذه المواد تشكل عبئ اكبر على كاهل الفقراء والمعدمين..!! وهناك الادوية وغيرها من احتياجات الحياة الضرورية التي عجز المواطن عن توفيرها...! كل ذلك يحدث في ظل حكومة شرعية مدعومة من قبل اغنى دول المنطقة ولم تحرك ساكناً للوقوف إلى جانب فقراء الوطن والتخفيف عنهم من هذه المعاناة وموجة الغلاء الفاحش وجشع التجار...! واذا نظرنا للاموال التي تهدرها الحكومة في امور ليست بالضرورية لذهلنا..! فلو سخرت جزء منها لدعم المواد الاساسية لتصل للمواطن بإسعار معقولة كما كانت تفعل الحكومات السابقة لتحسنت ظروف المواطنين المعيشية ولخففت عنهم بعض من قسوة الحياة والغلاء الفاحش الذي لايعرف الرحمة...! نناشد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ليتدخل شخصياً ليصدر توجيهاته الكريمة للحكومة بتخصيص مبلغاً مالياً لدعم المواد الاساسية لحين تعافي الريال وخروجه من غيبوبته وحالته الصحية المتدهورة. فأنحياز الدولة للشعب وتدخلها في مثل هذه الظروف العصيبة هو المطلوب والذي لامفر منه ....! وفي ظل هذه المآسي لابد ان تتدخل الحكومة للأخذ بيد المواطن وانتشاله من وضعه المعيشي الذي لايحسد عليه... فإن لم تتدخل الحكومة في هذا الوقت الذي يحتضر فيه المواطن فمتى عساها ستتدخل ...؟؟؟