بلغ السيل الزبى والصورة أصبحت قاتمة سوداء كالحة السواد.. لاشي غير الموت ينتظرنا جميعا ..الناس تموت جوعا بعد ان اقتاتوا غذائهم الوحيد المتاح إمامهم - ورق الشجر- اوتموت برصاص الحوثيين ورصاص الخيانات المتعددة في جهات القتال او تموت بالاغتيالات والجساد المفخخة تأتينا صور الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وهم يموتون جوعا بالمئات كنا نشاهد تلك الصور في الصومال وليبيريا ايام الديكاتورصمويل دو. ولكنها تأتينا اليوم من جنوبنا الحبيب ومن الضالع والازارق بالذات اول من حقق انتصارات التحالف الذي هزغرور ايران وقطع رجلها وافسد حلمها ..وكأن من صنع هذا الجحيم يقول هزمناكم من جديد بالمجاعة والفتن والفساد وشراء الذمم فمثل هؤلاء يتحدون جميعا حوثي ومؤتمري واصلاح وشرعية وناصرية ومخضرية الفرق عندهم فقط بين الشمال الذي يحاولون اعادتنا اليه والجنوب المحرر وليذهب شعب الجنوب الى الجحيم طالما موائدهم عامرة بكل مالذ وطاب وأرصدتهم تزداد يوما عن يوم في بنوك الخارج وبالدولار وأملاكهم وشركاتهم تتكاثر في انقرة والقاهرة وكولانبور . هكذا تأتينا الصورة بكل وضوح ظاهرة غير خافيه ومن لم يصدقها فليتأمل حكومة الفنادق ورئيسهم الدنبوع العظيم وهم يقتاتون الموائد الدسمة ويسرقون المليارات الكثيرة ويصنعون ملاحم الفساد التي لا تنفد جرائمها ضد الشعب الجائع الصابر المناضل . وتأملوا وقارنوا حال مأرب وعدن وصنعاء وحضرموت والضالع وبقية محافظات الجنوب المحررة..كما يسمونها مأرب الذي تحولت الى (مخدره) كبيره للأفراح والليالي الملاح واللاعراس الجماعية للجنود(تنابلة) السلطان علي محسن وعبدربه منصور هادي ومن ورائهم التحالف العجيب الذي يبحث عن الانتصارات ومع انه لا يجد انتصارا غيرفي الجنوب اويحققه غير ابناء الجنوب ومع ذلك يكافئون الجنوب وشعبه بالتجويع والحرمان وحكومة فاسدة لايضاهيها فساد في العالم اجمع . ماذا تنتظرون من شعب فتك به البلاء والغلاء معا بعد ان انهارت عملته وانعدم امنه وزادت أسعار كل شيء لدرجة فضيعة لاتحتمل.. وفتك المرض و الجوع وسوء التغذية بهم وبأطفالهم . ماذا تنتظرون من شعب لايجد ماء ولا كهرباء ولا صحة ولامرتبات .. لاينتظره غير الموت ولاشي غير الموت .. عاد للوراء مئات السنين في ضل حكومة الفنادق والمنفى.. حكومة لاتجيد غير اللصوصية والفساد ورئيس يلهج بحدوتة الأقاليم التي ليس لها وجود غير في راسه وراس شلته الخطرة .. رئيس سلم البلاد والعباد لاحتكارات خبيثة من اهله وشلته وعشيرته لم يشهد لها التاريخ مثيل في اليمن او خارجها نحن اليوم بأمس الحاجة من العالم اجمع وفي مقدمتهم دول التحالف ومجلس الأمن لمعالجات سريعة للأوضاع المتفاقمة المخيفة و المنهارة.. لسنا بحاجه لحفنة دقيق او علبة طلاء ندهن بها الجدران المنهارة بسب قذائف الحرب او المساعدات العاجلة التي تتبعها أجهزت إعلامكم بحملة تفخيم وتوصيف لاتستحقها فانتم سبب من الأسباب التي أوصلتم البلاد والعباد لماهي عليه اليوم ..لسنا بحاجه لحقن مسكنة نحن بحاجة لمعالجات أساسية تبحث عن الأسباب وتضع الحلول الكاملة.. السبب هو الفساد اولا وأخيرا.. لم نجد في حكومة الشرعية غيرالللصوص و الفاسدين وأبنائهم وأهليهم وذويهم الكل يشغلون مناصب ووظائف غير جديرين بها ولا آهلين لها.. وكأنهم في عزبة أبيهم أطفال ونساء وإفراد لا وجود لهم غير في أوراق التعيينات ..وجنود وضباط وموظفين لا وجود لهم غير في كشوفات المرتبات التي يتقاضونها بالدولار ان فرض واقع الجوع على اي شعب هو أمر أسوأ من الحرب نفسها بكل ماتحملة الكلمة من معنى فماذا تنتظرون من شعب جائع .. مريض ..معدم .. غير الثورة لتغيير هذا الواقع المرير ..غير العصيان غير اقتلاع حكومة الفساد ومن يتستر عليها ويطبل لها ومن يحميها .