يافع أسم يحمل دلائله على منافع كثيرة سوءا له أو لغيره فاليافعي بطبعه وفطرته يحب يألف ويألف يتعاضد مع بعضه ويعاضد من جاوره و أخاه يحب الخير وينفع بعضه وغيره خيره كثير نافع وشره قليل نادر ، يافع تعني لمن ألف المنافع ولهذا كريم بطبعه سخي بماله وملكه يحبب الناس فيه ويختلط ربحه لمن جاوره وشاركه وأخاه يكره الغدر يحترم الصديق والعدو عند اللقاء فيصدق مع الصديق ويتواجه بوجهه مع من يعاديه ولا يتخاذل في مواجهته ولكن بالحق لا يحب يظلم لا يسمح أن يُظلم من غيره . يافع كله منافع لمن عرف خبايا منافعه واسترشد بطبعه اليافع ذو المنافع فكل يحب المنافع ولكن الفرق أن يافع يعم منافعه له ولغيره وليس يخص نفسه فقط كما يفعل الكثير من غيره في الانتفاع لنفسه ولا يعم غيره إلا من رحم ربي .. يافع من خلال التجربة والمعاشرة كله منافع في شخصه وحقه وملكه وماله وكل ما يملك حسيا ومعنويا .. يافع يعني المنافع في التقوى والكرم والسخاء والحب والاحترام والشجاعة والإقدام والعقيدة والعرف والقبيلة والمدنية والحضارة والبداوة والسهل والصعب . يافع بعيد عن المشاكل و الأزمات وإن أتت ليستفيدوا من منافعها فالأزمات تغربله وتنقيه من شوائبه وما علق به ويتطهر من فسألته .. يافع تعني المنافع والأصالة والبناء والسماحة يافع على مكاتب عشرة بنها الإباء والأجداد كله هضاب وجبال وصحراء وساحل فمنافعه في تنوع تضاريسه وطبيعة أرضه وهذا ما يعني أنه بطبعه وفطرته التي فطره الله عليها سهله وجبله وسكانه يتعدد المنافع . يافع الشعر والأدب والفن والذوق الرفيع فأشعاره يكثر فيها الأمثال والحكم والعضة والعبر لمن يعتبر . يافع يحب الهجرة والاغتراب ولا يستقر فهو على مدى تاريخه يحب السياحة في الأرض ولأنه يافع المنافع فينفع ويستنفع من الأرض التي يستقر فيها فلا يخرج منها خالي اليدين ولا يتكرها بلا فائدة وإن خرج فآثار منافعه تبقى ماثله للدهر وياسُعد يافع المنافع ومن ينفع ويستنفع ولهذا معنى يافع ( المنافع ) يا من تبحث عن النافع فعليك بيافع ولا فخر وسلام ليافع المنافع ولمن أخاء يافع فأبشر بالمنافع والله النافع .. ولا يعني هذا أن يافع لوحده نافع وإنما يتميز بالأفضلية وبتفاخره بالتقوى مقتدياً بقوله تعالى (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) .