أظهرنا نيتنا الصادقة لجماعة القفز الإقليمية والجنوبية والبدنية الجارة من خلال تجربة مأساوية بتضحياتنا منذ الغزو الحوثعفاشي في 26 مارس 2015 وأثبتنا كجنوبيين، أننا الوحيدين من استطعنا الصمود في وجه العدوان اليمني لشهرين بدون التحالف العربي وبرهنا أنه لولانا لما هبطت قرارات عاصفة الحزم على الأرض وعلى الأقل حتى اللحظة وتم عرقلة مشروع إيران، لكنهم لايريدوا ان يفهموا ذلك وأعطوها للأسف الأذن المسدودة بعجين كل قوى الشمال من يمينه حتى يساره. فقط، لهم يريدون الغنيمة بأنتقاص حق شعب الجنوب في استعادة الدولة والدليل مايحكيه الواقع في عدم تطبيع أوضاع الجنوب منذ مايسمى تحريره الشكلي وعدم بناء مؤسسات الدولة فيه كافة. ولكن نقول لهم: انتهى المشوار في عدم إمكانية استمرارية هذا الظلم وجوره على شعب الجنوب العربي مهما تكالبت مؤامرات قبره، لايضيع الجنوب الوطن كما سلفت كل تلك المؤامرات وتوالت وتعاقبت حوله حتى وصلنا الى هذا العذاب الكارثي نتيجة للأخطاء التراجيدية المتواصلة والمحصلة إلى باب اليمن. إدراكنا بحقيقة مواصلة التجاؤها الإقليمي وغياب الدور الدولي ونظرته لقضية الجنوب بدليل إحاطة المبعوث ألأممي مارتين جريفثتس لمجلس الأمن اليتيمة قبل يومين مما يجزم أنه ليخرج عن ذات الأخطاء لسلفيه جمال بن عمر وولد الشيخ، الأمر الذي يؤكد حقيقة واحدة لأغير أن المجتمع الدولي لا يريد حل القضية برمتها وأنه لازال بعيدا عنها مما يعزز موقفنا أن الحل فقط بدولة الجنوب ودون ذلك تبقى الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات سيما وأن اللهب الأمريكي على الجزيرة العربية ومواقع الثروة فيها بعد السيطرة عليها في العراق المنكوب لازال متواصل بجذور تركية إيرانية متبادلة الأدوار في خاشقجية اسطنبول المتواصلة حتى اللحظة بنفس غربي واضح وبدون معالم محددة النهاية غير المزيد من المكاسب، تنعكس سلبا على وضع اليمن وخصوصا الجنوب واستقلاله باستعادة دولته. لابد من مراجعة الحسابات والاعتراف لبعضنا ببعضنا كجنوبيين لتقييم الوضع والتجربة المرة. زمن القفز ولى وعدى لم يبق لنا في الحياة غير القليل لهذا لابد من قولة حق في وجه هذه الصورة المظلمة والنفاق السياسي الكذاب. عيب نضحك ونواصل الكذب على شعبنا نوعدهم بالاستقلال والدولة والواقع يقول كذب والبعض لازال يتابع طبخات مؤلمة لازالت تجر شعب الجنوب نحو باب اليمن المتخلف بتاريخ معاناة معه مرة ومؤلمة لا يمكن تخيل نتائجها المرة الدموية طيلة 28 سنة. ما يعتمل من لقاءات أبو ظبي والرياض وسلطنة عمان والأردن وزيارات لوزير الخارجية البريطاني مع أبوظبي والرياض بمعية حزب الأشباح( الإصلاح) وحلقة الانتقالي الجنوبي أن لم تتم على الاعتراف بحق شعب الجنوب باستعادة دولته، تبقى فضيحة نكراء في جبين المجتمع الدولي والإقليمي وفي المقدمة الأممالمتحدة، بل وتفتح مساحات جديدة للعنف وعدم الاستقرار ومزيدا من التصعيد. نعم وقعنا ضحية لمشاريع إقليمية ودولية وصرنا ضحية بل أرخص من الكباش الأسترالية والدليل في كل الجبهات دون حتى أقل اختراق ووعد ليوم جميل قادم نحو الاستقلال. نعم لقد أصبحنا تلفون بقاله بيد تجار الحرب. منذ تحرير عدن لم يتم تطبيع الأوضاع وبناء المؤسسات رغم الوعود بعد تحرير صنعاء. الجنوب لايمتلك علاقة وصلة بصنعاءاليمن منذ الأزل والتجربة أثبتت أنهم أعداء قتلة لشعب الجنوب حتى اليوم. أية تسوية تنتقص حق استعادة دولة الجنوب وهويته هي الخطر الحقيقي الذي يهدم كل محاولة لتصفية القضية الجنوبية، لكننا نؤكد لهم أن لدى الجنوب خيارات قوية لم يتم أستخدمها بعد وستندمون عليها أبسطها التمرد والدفاع عن الحق. شعب الجنوب دعاة سلام ولكن تجاهلكم لقضيتهم ستدفعون ضريبتها بتمرد الحاضنة الشعبة عنكم. شعب الجنوب يأقليم والعالم ليس ساردين لحشره في علبة مع اليمن. أنه قضية وهوية وشعب ووطن مستقل عبر التاريخ. يحاولون أعادة ذات التوابيت اليمنية القذرة على حساب دماء شعب الجنوب وقضيته وتضحياته. أن استمرارية الظلم على الجنوب بمعزل عن استعادة دولته بالظلم الاجتماعي واستمرارية الجوع والعذاب والنكران حتى لوجوده كما هو واقع الحال، الجياع سيلتهمونكم أيها الجبناء فأضع من مثلث فرمودا. لهذا أتقدم بدعوة مفتوحة لكل قوى ومكونات الاستقلال الجنوبية بضرورة تحديد موعد ما قبل 29 نوفمبر الجاري للجلوس معا ووضع رؤية موحدة عامة تفضي لوضع آليات عملية ومنطقية للخروج من هذا المأساة وتثبيت حق الجنوبيين في تحقيق سياسة الأمر الواقع بالمكاشفة ومصارحة أخوتنا في التحالف العربي بعدم المكابرة والاعتراف وفق خارطة طريق بذلك، لأن الوقت حان باستعادة الدولة الجنوبية كما كانت حتى يوم 22 مايو 1990 الأسود بعيدا عن مؤثرات اليمن الجار لأنها صمام أمان أمنكم القومي والعربي والدولي، دونها الفوضى الخلاقة ستعمم كل دول الجوار وفي ذات الوقت نقول لمارتين جريفثتس: فكر من باب عدن وليس باب اليمن ولاتكرر أخطاء سلفيك بن عمر وولد الشيخ أن كنت تريد للسلام جنوح على الجزيرة والخليج والعالم وأولهم الجنوب العربي الحبيب. اللهم فأشهد. كاتب وباحث سياسي جنوبي مقيم في لندن المملكة المتحدة