أقدمت مليشيات الحوثي، الأربعاء، على تفجير منازل المواطنين في مديرية كشر بمحافظة حجة شمال غربي اليمن. وقالت مصادر قبلية بتصريح صحافيّ رصدته صحيفة "عدن الغد" إن مليشيات الحوثي أقدمت على اقتحام قرية بمنطقة النامرة شمال غربي العبيسة بمديرة كشر وقامت بتفجير ونسف ما لا يقل عن 13 منزلا من منازل بني جبهان وبني الجشيبي. وتتعرض القبائل في مديرية كشر لحرب شرسة يشنها مسلحو جماعة الحوثيين منذ أيام، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وسقط جراءها قتلى وجرحى من الجانبين، وسط خذلان من التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وتعد مديرية كشر، والتي تسكنها قبائل حجور، واحدة من المناطق التي صمدت أمام زحف الحوثيين منذ العام 2012، حيث حاولوا اجتياحها أكثر من مرة لكن محاولاتهم باءت بالفشل نتيجة صمود القبائل المتمرسة في القتال والتي تعد من أشرس قبائل اليمن. وفي السياق أدانت وزارة حقوق الإنسان تفجير الحوثيين منازل المواطنين بحجور وشنها حربا وحصارا على المنطقة منذ قرابة شهر ونصف. وقالت الوزارة في بيان لها "إن هذه الجريمة تأتي مع استمرار الحصار الذي تفرضه الميليشيا على قرى وعزل مديريات حجور منذ أكثر من أربعين يوما في عقاب جماعي مع قصف عشوائي لمنازل الأهالي هناك مما نتج عنه ضحايا جسيمة في الأرواح والممتلكات وسقط إثر ذلك عدد من النساء والأطفال بين شهيد وجريح". واستغربت الوزارة من صمت وتقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأممالمتحدة حيال اتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك الانتهاكات التي تنفذها مليشيا الحوثي ضد المدنيين العزل من حصار وقصف القرى والعزل الآهلة بالسكان. ودعت الأممالمتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن والمنظمات الدولية إلى الضغط بكل الوسائل على الميليشيا الانقلابية وإجبارها على التوقف عن استهداف المدنيين وفك الحصار عنهم.
