تقرير /عبدالسلام عارف منذ مشاورات ستوكولهم حتى الان لازالت مليشيات الحوثي الانقلابية تواصل التعنت والنقض على مخرجات السويد وخطة إعادة الانتشار في ميناء ومدينة الحديدة حيث جرى اتفاق برعاية الجنرال لوليسغارد قائد فرقة إعادة الانتشار على انسحاب الميليشيات من ميناءي الصليف ورأس عيسى ولخمسة كيلومترات مقابل انسحاب قوات الجيش الوطني لكيلو متر واحد، مع إزالة الميليشيات لكافة الألغام التي زرعتها في المنطقة، كمرحلة أولى باتجاه التنفيذ الكامل لاتفاق السويد، وأن يتم تنفيذ ذلك خلال أربعة أيام تبدأ من 25- 28 فبراير الا ان آخر فرصة رابعة انتهت برفض الانسحاب المليشيات من مدينة الحديدة الخميس الفائت. وكشف وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت عن اسباب زيارته لمدينة عدن ، وقال هنت في تسجيل مرئي بثته وزارة الخارجية البريطانية ان زيارته لعدن تأتي لهدف انجاح مساع السلام في اليمن. وقال هنت ان اول وزير خارجية غربي يزور اليمن منذ اندلاع الحرب وان اتفاق السلام الذي تم توقيعه في استكهولم يجب ان يطبق ويجب ان تخرج قوات الميليشيا الحوثية وقوات الحكومة الشرعية من مدينة الحديدة . واكد هنت انها اخر فرصة للسلام في اليمن وأوضح ان 20 مليون يمني على شفا المجاعة ، وقال ان جانبي الصراع لم يطبقا الاتفاق حتى اليوم . انعدام الثقة وبرز انعدام الثقة منذ الوهلة الاولى لإعلان اتفاق السويد الذي تضمن ثلاث اتفاقيات أبرزها ” حول الحديدة ووقف اطلاق النار واعادة الانتشار” . واختلفت جماعتي الشرعية والحوثيين على العديد من النقاط بشان اعادة الانتشار بالحديدة اهمها ” هوية قوات الأمن المحلية التي سيتم تسليم لها مهمة حماية أمن الحديدة وموانئها باشراف الاممالمتحدة ” . وقالت وكالة رويترز: أن انعدام الثقة بين الجانبين لا يزال يمثل العقبة الرئيسية أمام تشكيل سلطة محلية لإدارة المدينة والموانئ، وفقا لاتفاق الهدنة الذي جرى التوصل إليه أثناء محادثات السلام بقيادة الأممالمتحدة في ديسمبر كانون الأول. بريطانيا في عدن ونشر المحلل السياسي الإماراتي خلفان الكعبي تغريده له بتويتر أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني الذي زار عدن اليوم بانها الفرصة الاخيرة لإنقاذ اتفاق السويد التي تعرقل تنفيذه المليشيات الحوثي وتعمل على المماطلة . وزير الخارجية البريطاني الذي قال أمامنا الآن آخر فرصة لعملية السلام كان يُفترض إخلاء ميناء الحديدة من الميليشيا ليكون تحت سيطرة محايدة ببداية يناير هذه العملية يمكن أن تُكتب نهايتها في غضون أسابيع إن لم يلتزم الجانبان باتفاق ستوكهولم. ويرى الكعبي أن زيارة وزير الخارجية البريطاني تحذير قوي للحوثة بتنفيذ اتفاق السويد وإلا فلن نتمكن من منع استئناف العمليات وليس لدينا مبررات تحول دون استئناف العمليات وميناء عدن بديلا للحديدة حكومة حيث طالبت الشرعية، المبعوث الأممي، مارتن جريفيس، ورئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، مايكل لوليسغارد، ب"موقف حازم تجاه سلوك المماطلة والتعنت"الحوثيين"، وإيقاف "تلاعبها المكشوف" على الأممالمتحدة والمجتمع الدولي فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق السويد. وشدد وزير الخارجية ورئيس وفد حكومة الشرعية في مشاورات السلام، خالد اليماني، في بيان صحافي، على أن الأممالمتحدة يجب أن "ترفع صوتها وتحدد بصورة عاجلة الطرف الذي يرفض ويمنع تنفيذ الاتفاق". وقال "انتهى الخميس الموافق 28 فبراير الموعد المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، ومازالت الميليشيات الحوثية ترفض الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى دون إبداء الأسباب. وأضاف اليماني "وعلى الرغم من أن الميليشيات الانقلابية وبموجب المرحلة الأولى من الخطة كانت ستعيد انتشارها في مناطق خاضعة لسيطرتها، بينما ستعيد القوات الحكومية الانتشار من مناطق هامة واستراتيجية للغاية، تستمر هذه الميليشيات في المماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاق. وأكد أن "ميليشيات الحوثي تمتنع حتى الآن عن تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المنطقة، وتُصر على عدم إزالة الألغام من مناطق إعادة انتشارها"، لافتاً إلى أن ذلك "أمر جوهري لتنفيذ الاتفاق". وحمّل، وفق البيان الذي نشرته وكالة (سبأ) التابعة لحكومة الشرعية ، "الميلشيات الانقلابية" مسؤولية "فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة خاصة في الملف الإنساني"، وقال "كان من المفترض أن يضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة فتح وتأمين الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، ولكن ترفض الميليشيات الحوثية الالتزام بالاتفاق سعيا في الاستمرار في استثمار المأساة الإنسانية في اليمن". وأكد اليماني استعداد الحكومة تيسير إخراج المواد الغذائية من المطاحن عبر الطريق الساحلي الآمن الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، لافتا إلى إرسال الفريق الحكومي رسائل متعددة لرئيس لجنة إعادة الانتشار بهذا الشأن. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن غادر العاصمة اليمنيةصنعاء، الخميس، بعد لقاءات عقدها مع قيادات ميليشيات الحوثي، وسط معلومات عن استمرار رفضهم تسليم الحديدة وموانئها، والإصرار على تنفيذ انسحاب شكلي يضمن لها البقاء في الحديدة. تبرير حوثي من جهتهم ولتبرير تعطيلهم جهود تطبيق المرحلة الأولى قال لقيادي الحوثي محمد عياش قحيم، المعين من الميليشيات في منصب المحافظ في الحديدة، أن الفريق الحكومي «يريد أن ينقلب على اتفاق السويد عبر إرسال كتائب عسكرية لتسلم الموانئ».