نصيحة من القلب الى القلب : ما بكم من نعم عظيمة فمن الله ولا تنسبوها لأنفسكم . ما بكم من توفيق في نصرة أنفسكم وتكاتفكم ونصرة إخوانكم الجنوبيين وفي كل مناطقة ومحافظاته هي توفيق من الله ونصر من الله وعزّة أعزّكم بها الله فلا تنسبوها لأنفسكم . اتعظوا واعتبروا مما حصل لقبائل أخرى مثل حاشد وبكيل كان مشايخها يتفاخرون من منا أشد قوة ومن مثلنا من القبائل ؟! فاعتبروا لما جرى لمشايخهم ولقبائلهم من الحقارة والذل والهوان وما هم عليه اليوم ، اللهم لا شماتة ولا نرضى لهم الذل ولا لغيرهم أبدا ولا نشمت فيهم وننظر لهم بعين الرحمة وأن يصلح الله حال مخلصيهم مما ابتلاهم الله به من ذل بعد أن نسبوا ما أعطاهم الله من سيطرة على اليمن بكامله وتحولوا الى هذا الذل بسبب أنهم نسبوا ما كانوا فيه من منعة وعزة لأنفسهم فاعتبروا ولا تغتروا بما أنتم عليه اليوم واحمدوا الله واشكروه وانسبوا هذا لمسدية وهو ربنا العزيز الرحيم البر الكريم وكونوا عونا للمظلوم ولا تناصروا الظالم ولا تتمنوا لقاء العدو ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا وهي وصية قدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم فاستنوا بسنته واقتدوا به . لا تكثروا من التفاخر أو التعاظم إلا وقت الحروب وعند لقاء المعتدين فقط . اسجدوا لله شكرا عند كل نعمة تنعمون بها فبالشكر تدوم النعم . اعتمدوا على الله في كل صغيرة وكبيرة ثم اتبعوا ما شرع لكم من الأسباب والمسببات ففي الحروب على المعتدين تسلحوا بكل الأسباب القتالية والعدة والعدد وفي البناء والتنمية أيضا تسلحوا بالخبرات وبالعلم والمعرفة وبالتخصصات والمختصين لكل مجال تنمّون وتبنون فيه وعليه وله . احذروا ممن كلما رآكم تعاونكم أو خدم أهله وناسه أتهمكم بالقبلية والعنصرية والمناطقية وهلم جراء ثم تتركون من عمل لصالح منطقتكم فيتهمونكم حسد وحقدا ثم تخافون من هذه التهم وتتركون ما بأيديكم من عمل طيب لمناطقكم فقد خدعوا بها سابقيكم وكانوا يقولون : لا تحرجونا ، لا يقولون علينا مناطقيين أو عنصريين أو قبليين !، ثم تركوا العمل للبعوس والمناطق اليافعية الأخرى بسبب هذه التراهات التي أقنعوهم بها ونقول لكم لمن يعمل لأهله وناسه : نعم العمل ما تقوم به ونعم القبلية والعنصرية والمناطقية هذه الخدمة بل هي ما ترضي الله ورسوله ما دمت على ثبتْ من عملك وليس فيه ضرر على الآخرين فلا ترضوا لحاسد أو حاقد يتهمكم بلا برهان ولا دليل بيّن واحذروا من مثل هكذا تلبيسات وتدليسات ويربطوها بشرع وهي ليست من الشرع سوى دافعها الحقد والحسد فاحذروا واخدموا لبعوسكم ويافعكم وجنوبكم الأقرب فالأقرب . بارك الله فيكم وعليكم ومنكم والله من وراء القصد.