كثيرون هم من يشعلون الفتن ويخضون بإسهاب في الحديث بأجر وبدون أجر وكأنه خرمة شمه وهنا من المطلوب إعادة الصياغة لعمل سياسي جديد فيه تحدد معالم استقلالية القرار والإرادة الجنوبية والهدف والمصير والهوية الجنوبية السياسية والثقافية والاجتماعية. هذا واذا اردنا فعلا الخلاص من الطحالب والرواسب العفنة الراكدة في عقول المتزمتون المرتزقة والدجالون والانتهازيون وكيف يتم قشط صدى وذحل المراحل الماضية من جسم الجنوب وقضيته العادلة التي وصل صداها إلى كل أرجاء العالم وبالفطرة والتخلص من تراكمات الماضي الأليم لابد من إعادة البناء الصحيح والخروج من نفق التبعيات والتعصب وفرض أساليب الوصاية والارتهان للغير ومن هنا الدولة الجنوبية التي تفكر في استعادتها تحتاج إلى تعاون الجميع من الاوفياء والشرفاء والمخلصين الأقوياء واكثر ايمانا بالقضية الجنوبية ارض وانسان وكيان وهوية وثروات وان يكونوا يعيدون عن مسارات الاستقطابات والميول القبلي أو المناطقي أو اللهث والانسياق خلف الكسب لغير مشروع من المال الحرام ورفع شعار الصدق والوفاء والاخلاص والمصير المشترك الجنوب موقع هام وساحة للجميع ومن هنا نزف تحية لمن يستوعب ويعمل باخلاص من اجل الجنوب وشعبه الأبي الاصيل الذي يمنح الثقة دوما وابدا لقيادات لاتستحل هذه الثقة وهم كثر ومنهم من يعمل على إشعال فتيل الفتنة لكي لا يخرج الجنوب من عنق الأزمة ولا يدرك ما يدور من حوله ومن هنا يوصي قيادات المجلس الانتقالي بالتحرك السريع الذي يواجه موجات الغبار للسياسي القادم من الشمال والعواصف العاتية التي قد تقلب موازين الأمور السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية في الجنوب. لقد تعب هذا الشعب من المماحكات السياسية والمغالطات الوقحة والضحك على الذقون ومن كثرة تفريخ المكونات وفتح دكاكين بيع الأوطان وثرواتها وخيراتها لذوي عديمي الضمائر وقهر شعوبها وتدمير مقوماتها وما يحصل في الجنوب اليوم وفي هذه الأوقات واللحظات نسخة مما يخطط له الأعداء والأصدقاء من رموز الشرعية وتحالف وكل أطراف المصالح في الجنوب بحرا وجوا وبرا إقليميا ودوليا ومحليا ومنذ سنوات صورة تتكرر وان كانت ابشع من ذي قبلها. لقد اختلطت الأوراق وكثرة المكونات والكل يتكلم في إطار استقلال وتحرير الجنوب واستعادة الدولة وتوحيد الصفوف والأهداف والاليات للاسف زور وبهتان لأن الكل يعمل بالأجر اليومي مع مقاول واحد كان في المنطقة أو على مستوى العلاقات الخارجية العربية والدولية ثم تجد الحراك من 2004 ومن خلال شخصيات اياديها توغلت في القتل لأبناء الجنوب ووسعت رقعة الفساد والافساد وشخصيات باعت نفسها للشيطان وفجئة تجدها مختارة بعناية فائقة من قبل اعداء الجنوب لتقود مرحل أخرى ومن أهم المراحل في تأريخ الجنوب وبعد أن أخذت الجنوب إلى أحضان صنعاء سيرا على اليدين ثم طردوا هروبا على الأقدام هذا الأمر إلا ما يؤسف له عندما لايجيد شعب الجنوب اختيار قياداته وكيف يتخلص ممن ورطوه في مشروع غير متكافئ سياسيا وسكانا وارض وحتى اليوم لا يزال يراهن ويغوص في براثن الوحل والخيانة والغدر مقابل البحث عن ملاذ يؤمن لهم حق البقاء على قيد الحياة أو يجنبهم حق المتابعة والملاحقة والمحاكمات على ما ارتكبوه من جرائم جسيمة في حق شعب الجنوب بكافة فئاته وشرائحه المتخصصة والمثقفة ومن كل طبقات المجتمع الجنوبي. وهنا لاتبنى الاوطان الا بسواعد أبنائها وفي الجنوب شعب جبار وقوي الإيمان وعميق في السياسية والثقافة وهناك شرائح في المجتمع مغيبة عن المشهد ومن المفروض أن تعطى فرصة تحريك الأمور نحو رسم خارطة طريق صحيحة قد يصل الجنوب إلى بر الأمان بسلام وتتحقق جميع التطلعات والطموحات ويكسر حالة الجمود والارتكال على الغير ويتم قيادة السفينة الجنوبية بايدا جنوبية مخلصة ووفية الشعب والوطن وتحية لكل من يساهم ويشارك في هذا الإتجاه الصحيح ونتمنى للمجلس الانتقالي النجاح وان يضم الجميع إلى قيادة موحدة وتوحيد البزابيز الى حنفية واحدة وبالتوفيق.