بكل شجاعة وصراحة وبكل وضوح قد أعلنها الانتقالي الجنوبي وسار على دربها إنه مع استعادة الدولة الجنوبية وإنه على العهد باق حتى يكون الجنوب دولة مستقلة ذات سيادة ، معها لايحتاج الفرد الجنوبي الناضج العاقل الفاهم المخلص في وطنيته إلى إعادة النظر في تأويل المشككين والمتاجرين والمتآمرين فيما يكتبونه وما يقولونه عن الجنوب وقضيته ، حيث إن تلك الفئة المتاجرة لم ترضى ولم تقتنع بما رضي وأقتنع به الشعب الجنوبي من إن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الذي يسير على درب نضاله ، وإن قوات المقاومة الجنوبية هي التي تعمل على حفظ الأمن الجنوبي وهي التي تحمي حدود المحافظات الجنوبية ، وهي الثابتة في مواجهة الحوثي من أي تقدم نحو الجنوب ، حيث إن تلك الفئة المكبلة باموال ماتسمى شرعية الإخوان ، المتاجرة بدماء الشهداء والجرحى الجنوبيين ، مازالت تلعب بذيلها ، ورغم إن الإمكانيات الجنوببة بفضل الله قد فاقت القدرات التآمرية لتلك الفئة المتاجرة وأولياء نعمتهم من الإخوانيين والحوثيين والمؤتمريين ، إلا إنهم مازالوا يمارسون طيشهم القديم في تنفيذ مايملى عليهم من قبل قوى الاحتلال الشمالي ضد الجنوب لخلخلة وحدة الصف الجنوبي عسكريا وسياسيا وشعبيا ، ومحاولة تصوير المشهد الجنوبي على إنه يعيش حالة صراع داخلي ، وطبعا هم في ذلك يكذبون ويزيفون ويخدعون ، وكل مافي الأمر إن هذه الفئة الخارجة عن الإجماع الجنوبي في استعادة الدولة الجنوبية ، ورغم فشلها المتكرر هي نفسها التي تحاول تفتعل الصراع ، وهي نفسها التي تهول وتخوف إعلاميا من فضاعة المشهد الجنوبي . رغبة هذه الفئة المتاجرة في أن يبقى الجنوب راضخا لاحتلال ونهب وهيمنة قوى الشمال ، وجدية طيشها وتهورها في إفتعال صراع داخل الأراضي الجنوبية خدمة لأسيادهم ، قد اظهرتها أقلامهم مؤخرا ، التي جميعها إلتقت في نقطة واحدة هي نقطة الترويج إن هناك صراعا جنوببا قادما ، من خلال إيهامهم قدوم الجنوب على سيناريو صراع عسكري ، والتلميع إن البقاء في ظل اليمننة هي الأفضل للجنوبيين ، من خلال تحذيراتهم إن الجنوب مقبل على بيعة ثالثة ، كما إن جميعهم قد بينوا ماتغلي به صدورهم من أحقاد دفينة ضد الجنوبيين وانتصاراتهم ، من خلال تناولهم لأحداث وتواريخ وأنظمة جنوبية قديمة قد عفى عنها الزمن ، وأيضا الإصرار الخائب عن إن الجنوب يعيش المناطقية والعنصرية ، وكل هذا ينم عن إنه وقبل أن تلتقي تلك الأقلام في افتراءاتها الكاذبة الزائفة قد سبقتها لقاءات وإملاءات وأيضا دعسات أجبرتهم أن يروجوا ويلمعوا ويذكوا في كتاباتهم وتحليلاتهم مايفرض عليهم وهم صاغرين .