يتهيأ شعب الجنوب بكل أطيافه وشرائحه الاجتماعية لقيام مليونية الوفاء للامارات وتأتي منطلقات هذه المليونية للاعتبارات التالية : _ ماتزال ذاكرة الشعب الجنوبي غير ناسية لموقف حكيم العرب الشيخ زائد بن سلطان في رفضه وبالمطلق غزو 94م وهو الموقف الذي عبر عنه أثناء لقاءه بوفد صنعاء بزعامة الشيخ عبدالله الأحمر الذي أفصح عم دار في مذكراته الشخصية المنشورة في كتاب مذكراته . وهو موقف عربي أصيل اثبت الشيخ زائد صواب موقفه في رفضه مبدأ الوحدة بالقوة والاستعانة بالكثرة العددية ضد الجنوبيين كما قال رغم محاولات الشيخ الأحمر بوصف الجنوبيين بالشوعيين والملحدين وهو ما رفضه الشيخ زائد جملة وتفصيلا . تجسد الموقف الإماراتي في دخول عاصفة الحزم الى جانب الشقيقة الكبرى السعودية ودول التحالف العربي عندما وجدالتحالف في الجنوب والجنوبيين حليفا صادقا صدوقا خاصة بوجود القوات الإماراتية والدعم الإماراتي حيث تناغم الموقف الجنوبي والاماراتي محققا نجاحات غيرعادية تمثلت بتحرير محافظات الجنوب وتحرير الساحل الغربي عبر قوات معظمها جنوبية. اثبت الجنوب وشعب الجنوب بكونه حليفا استراتيجيا في حفظ الأمن العربي والخليجي على الدوام في حرب اكتوبر 73 مع إسرائيل وفي رفض غزو الكويت . وكذلك ليس في مقاومة المد الايراني الحوثي في المياه الإقليمية والدولية بل وتحريرها وتأمينها . في الوقت الذي جوبه مشروع التحالف من القوى الحوثية والشمالية بحملة مسعورة بدعم من تركيا وقطر وجد التحالف العربي في الجنوب الصخرة التي تحطمت عليها كل المؤامرات القطرية والتركية . نجحت الإمارات عبر القوات الجنوبية والمقاومة الجنوبية وشعب الجنوب في محاربة الإرهاب بشهادة العالم أجمع وهذا مكسب دولي واقليمي لن يفرط به العالم . كشفت الإمارات منذ الوهلة الأولى أن شعب الجنوب يتعرض لهجمات شرسة عبر تداول ادور للقوى الشمالية استمرارا لحرب صيف 94م عن طريق ورقة التكفير واهدار دماء الجنوبيين مهمة يطلع بها حزب الإصلاح والقوى التي تحت عباءته . بدليل فتوى علماء اليمن الثانية . الصادرة منذ اسبوع . وهتاف جنود الالوية الغازية من مأرب خيبر سقطت . سقطت خيبر في إشارة إلى أن غزوهم ضد اليهود والكفرة عقب وصول طلائع هذه القوة إلى مدينة شقرة الأسبوع الماضي بالصوت والصورة ورقة التجييش بالكثرة العددية لفرض الوحدة بالقوة عبر أساليب مختلفه تتوزع في استثمار خلافات الجنوبيين السابقة وهذه مهمة القوى السياسية الشمالية مجتمعة . ورقة المناطقية العفنة ومحاولة القضاء على. اي تطلعات سياسية جنوبية مثل الهجوم على المجلس الانتقالي وهذه مهمة يطلع بها بعض الوزراء والقادة العسكريين من الجنوبيين عبر إدارتها من على كرسي الحكومة كمنهجية سياسية لولا دعم ومواقف الامارات لنجح الشماليون مرة ثالثة في غزو الجنوب وعدن تحت عباءة شرعية الرئيس هادي المختطفة من الإصلاح ومباركة بقية القوى السياسية الشمالية .