حاوره / هشام الحاج: •عدم فهم وزارة التعليم العالي بخصوصية كليات المجتمع أدى الى عدم تشجيع الطلاب للالتحاق بهذه الكليات •قيادة الوزارة تمثلت بالمهارة والكفاءة العالية لتطوير التعليم الفني وقد بدانا خطواتها الأولى لولا الظروف الحالية •نحاول التنسيق بإقامة علاقة شراكة مع جامعة البلقان التطبيقية في الأردن. تعد كليات المجتمع من المؤسسات التعليمية الرائدة ، ولعل من أهم مميزات شيوعها وزيادة الإقبال عليها إذ إنها تحتوي على برامج تتميز بالشمول والمرونة وتتلازم مع حاجات الأفراد وخطط التنمية ومن أهداف كليات المجتمع إعداد كادر متوسط لتأمين متطلبات التنمية في القوة البشرية ذات الكفاءات التقنية لترسيخ مبدأ مشاركات المجتمع في نشر التعليم والإسهام في تنشيط التدريب والتأهيل للارتقاء بالمستوى التعليمي التقني والفني ولا نطيل عليكم تلك الحوار مع الدكتور عبدالله صالح الحاج رئيس الجهاز التنفيذي للمجلس الاعلى لكليات المجتمع وهو كالتالي : س1: كيف نشأت كليات المجتمع في عدن ؟ أنشأت كليات المجتمع عدن بموجب القرار الجمهوري رقم (194) لعام 1998م وتم افتتاحها وتشغيلها فعلياً في عام 2000م وفي تخصصات عديدة منها تكنولوجيا هندسة شبكات الكمبيوتر ،إدارة نظم المعلومات للأعمال ، المعلم التقني لنظام الدبلوم المتوسط ثلاث سنوات في دائرة الحاسوبية / الدائرة التجارية ، الدائرة الهندسية فيها محاسبة تسويق / هندسة تكييف وسيارات والهندسة الإنشائية والتصميم الجرافيكس ، الوسائط المتعددة وتكنولوجيا برمجة الحاسوب. س2: كيف يمكن أن نطور التعليم الفني والتقني باعتباره حجر الزاوية في الكادر الوسط وتأسيس البنية الاقتصادية بالكادر الفني ؟ ج: قبل أن نقوم بعملية التطوير التقني لا بد من وضع استراتيجية للتعليم في الجمهورية على أساس أن تقوم على التكامل في التعليم ومنها التعليم العام والتعليم التقني والتعليم العالي لا يمكن أن نقوم بتطوير التعليم التقني مالم تكون وجود استراتيجية للتعليم العام باعتبار التعليم العام أحد المدخلات للعملية التعليمية ، هذه الاستراتيجية نسميها الاستراتيجية الوطنية للتعليم باعتبار أن التعليم التقني العام أساس التنمية المستدامة في أي دولة وكانت لدينا نماذج كثيرة تطورت وازدهرت بلدانهم بسبب الاهتمام لهذا النوع من التعليم ومنها كوريا الجنوبية و اندونيسيا و الاردن وغيرها . س3: هل أنتم مقتنعون بالمخرجات التعليمية لتعليم التقني ؟ ج: المخرجات التعليمية غير مقتنعين بها لأسباب كثيرة من خلال العملية التعليمية رديئة وهم طلاب الثانوية العامة ثانياً الثقافة المجتمعية لعبت دور كبير جداً بالعزوف من دخول هذا النوع من التعليم التقني باعتبار هذا التعليم الفني والتقني لا يدخلوها إلاّ الطلاب من ذات المستويات المتدنية وهذه نظرة قاصرة وغير صحيحة والأصح عدم الاهتمام الكافي من قبل الحكومة لهذا النوع من التعليم وتوفير الإمكانات المادية والمالية باعتبار أن التعليم التقني وكلفته التدريسية كبيرة وهذا ما تواجه المعاهد وكليات المجتمع لعدم وجود موازنة تشغيلية كافية مثلاً أقسام التكييف والتبريد تحتاج أدوات تدريبية كبيرة وبكلفة في هذه المعاهد والكليات غير قادرة على توفير هذه الاحتياجات لعدم وجود الموازنة. س4: النظرة للتعليم التقني من قبل وزارة التعليم العالي وعدم اتجاهها نحو التعليم التقني ؟ ج: النظرة للتعليم التقني من قبل وزارة التعليم العالي وعدم اتجاهها نحو التعليم التقني و توجد نظرة سلبية من قبل وزارة التعليم العالي في اتجاه كليات المجتمع وتتمثل بعدم الاعتراف لحصول كليات المجتمع على درجة البكالوريوس ولديهم نظرة أن كليات المجتمع فقط لدبلوم وهذه نظرة قاصرة نتيجة لعدم فهم خصوصيات كليات المجتمع وهذه النظرة قد أثرت بشكل سلبي بعزوف الطلاب عن الالتحاق بكليات المجتمع وهناك نظرة قاصرة لكليات المجتمع أترث من قبل وزارة التعليم العالي بالعزوف لطلاب دخولها بينما اذا نظرة الى التجربة الامريكية في كليات المجتمع ان الجامعات الأمريكية تصل خريجي كليات المجتمع لمواصلة الدراسة البكالوريوس شرط أن يوفر الدارس شهادة عمل لمدة سنتين بعد تخرجه من الكلية واذا نظرنا الى جامعات التعليم العالي المتمثلة بالجامعات اليمنية لا يقبلون الطلاب خريجين كليات المجتمع لمواصلة الدراسة . س5: هل هناك تنسيق أو توأمة فيما بين كليات المجتمع وكليات المجتمع لجامعات عربية ؟ ج: نحاول التنسيق بإقامة علاقة شراكة مع جامعة البلقان التطبيقية في الأردن باعتبار جامعة البلقان هي كلية المجتمع تم دمجها مع بعض تحت مسمى جامعة البلقان التطبيقية وهي ستكون هذه الجامعة هي المرجعية لتطوير التعليم في كليات المجتمع اليمنية . س6: هل هناك توسع في فتح كليات مجتمع جديدة ؟ ج: هناك قرار جمهوري بإنشاء كليات المجتمع في أبين وتعز والريان في المكلا من قبل رئيس الجمهورية بناء على دراسة جدوى لكليات المجتمع والرفع إلى مجلس الوزراء وإقراره هذه الكليات بدعم وجهود معالي الوزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالرزاق الاشول ونائبة الدكتور عبدربه المحولي ورئيس الجهاز التنفيذي للمجلس الاعلى لكليات المجتمع . س7: ماهي أبرز معوقات كليات المجتمع باعتبارهم أحد القيادات المشرفة على كليات المجتمع ؟ ج: شحت الموارد المالية والنظرة المجتمعية لهذا النوع من التعليم وعدم الاهتمام من قبل الدولة . س8: كلمة تود أن تقولها نهاية لهذا الحوار ؟ ج: نتمنى أن تعود الحكومة لأن الجهاز التنفيذي مشروع كبير قد كان قد بدأنا به مع وزارة التعليم التقني والفني بقيادة الدكتور عبدالرزاق الاشول ونائب الوزير الدكتور عبدربه المحولي وهو مشروع القرض الكويتي للتمويل وتجهيز وتأثيث 12 كلية للمجتمع في الجمهورية ولكن حصلت الأزمة وتوقف كل شيء ونتمنى عودة العمل به.
