بقلوب مؤمنة بقضاء الله عز وجل أعزي عائلة الفقيد الدكتور عبدالله محمد سالم عقد، رحمه الله ، كما أعزي مدينة حيس خاصة ومحافظة الحديدة عامة على حد سواء لفقدان هذا النابغة والدكتور المثقف رحمه الله. أُعزي حيس وتهامة كما أعزي كل تلامذة الفقيد ، وأعزي كل من نال شرف التعلم عند هذا الدكتور الماهر ، الذي أفنى بدايات حياته من أجل قضايا الطلاب، اقتنع بها المرحوم عقد.
بعد رحلة طويلة من العطاء انتقل إلى رحمه الله تعالى أستاذنا الدكتور عبدالله عقد المربي الفاضل نبيل السجايا جميل الروح نقي القلب بعد عناء مع مرض عضال رحمه الله رحمة واسعة.
لقد عرفت أستاذي هذا العام 2019م، في جمهورية مصر العربية عندما اتى للعلاج ومكث فيها خمسة أشهر وكنت معه أغلب الأوقات.
رحم الله أستاذنا د. عبدالله عقد فقد كان يتمتع بصفات القائد المربي الذي أسأل الله أن يرزق مدينة حيس بمجموعة مثله، وأسأله سبحانه أن يجمعنا معه في الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا والحمد لله رب العالمين.
رحمة الله عليك أستاذي عبدالله عقد ، فإن العين لتدمع و القلب ليحزن وإنا لفراقك يادكتور عبدالله عقد لمحزونون رحلت إلى مثواك الأخير رحلت ولا نظن بك إلا خيراً.
رحلت وقد قدمت الكثير إلى إخوانك في الحقل التربوي والاكاديمي ، إلى طلابك، إلى كل من حظي بصحبتك رحلت يا دكتور و لم نحظ برؤيتك .
لقيتك صدفة عندما كنت تتعالج في القاهرة ورافقتك طيلة خمسة أشهر و تجاذبنا أطراف الحديث اكثر من مرة فلا أظن أنه فاتنا شيء لم نتذاكر فيه .
رحلت يادكتور و لم نحظ بمرافقتك ولا بحضور جنازتك.
رحلت يا دكتور و ليس فينا من سيبقى و لا بقي أحد قبلنا.
رحلت يا من ربيت فينا حباً لوطنيته ، يا أستاذ الادب والنقد .
رحلت أستاذي و إني و الله لأكن لك كل التقدير و الاحترام ، في حياتك و في مماتك لا يسعني إلا أن أدعو لك بالرحمة و المغفرة.
يا من أحببت الشباب والطلاب .
وداعاً أستاذي...
وداعاً أيها الرجل الطيب...
وداعا أيها الرجل المتنور....
وداعاً أيها الرجل المتحضر الذي قاوم الدهر و نكباته ..
وداعا يا د.عبدالله عقد ياجميل الروح.
* بقلم :المحامي / أسامة عبدالاله سلام الاصبحي رئيس مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب رئيس شبكة محامون ضد الفساد