واذا عالجنا الأسباب وتعمقنا في جذور المشكلة والأزمة سنجد أن الشماليون هم من يعرقل ويعطل مسارات الحلول وهم من يضع الشروط الخيالية والصعبة أمام أي مساعي حميدة تقوم بها دول العالم ودول الإقليم لماذا هذا كله اولا لا يرتبط بموقف وطني بقدر ما أرادت قيادات ارتزق على حساب شعبها قديما وحديثا ولم يبنوا دولة لها قواعدها الصلبة نظام وقانون وهنا سقطت مع اول هزة حوثية ايرانية في المنطقة سقطوا الشيوخ وكل القوى التقليدية التي كانت تسمي نفسها قبائل حاشد وبكيل ونهم ومن هذه الاسماء الجوفاء التي لاتهش ولاتنش وقص ملح في كوب ماء وذاب .. أما في كانت صراعاتهم داخلية وخلافاته ذاتية والمصالح خاصة وبتوجيهات من صاحب القرار في موسكو وكانت لهم اخر رفسة لحيوان يحتضر أنهم توجهوا إلى حاكم مريض ووطن غير مستقر لا عسكريا ولا انيميا ولا اقتصاديا في صنعاء وكانت الاغراض متعددة للطرفين حكم في الجنوب فشل في بناء دولة جنوبية قوية وصلبة برغم ما تحوزه من ثروات كبيرا وعقول من أبناء الشعب نظيفة ومتخصصة لكن سيطرة المتطفلين على الفرار من خلال صراعات كانت مبوبة ولها أهدافها وخصوصيتها والتي دهفتهم الى صنعاء دون تفكير أو اختيار موفق أو على العودة إلى شعبهم حتى يحصلوا على نصيحة أو موافقة أو تصريح بالدخول في وحدة غير متكافئة ولا متكاملة الأركان ذهبوا بالجمله وما حمل لعلهم يجروا صراعاتهم التي تشبه السياسة على صنعاء والمنطقة ويخرجوا من مربع المحاسبة والمتابعة من قبل كل بيت تضرر من انقلاباتخم وله شهيد أو شهيدين لكن كانت صنعاء متيقضة و لعبة للدور الجديد فسبقتهم وقامت بالاغتيالات والتصفية الجسدية لقادتهم ومخططيهم ووضعهم أمام وضع جديد ما كانوا يتوقعون ومن انفرط القد وجاءات حرب صيف 1994 التي قضت على آخر معقل لهم واصدرت صنعاء أحكامها بإعدامهم وتحت شعار واتهمت الخيانة الكبرى . وسارت السفينة في خطها المتعرج وتدخلت بعض الدول كل تلحم الشرخ لكنها لم تتمكن لأنها صاحبة مصالح في الشمال وفي الجنوب وهذا اليوم ما نعاني منه وسنظل تحت هذه المظلة دون حراك أو تقدم منقسمين في الجنوب ومشتتين في الشمال والمستفيد الاول هو من يخطط ويدفع المال الحرام . وفي الجوب ايضا لم يظهر مكون وطني يطرح قضية للعالم والاقليم قضية بصدق وأمانة نظرا لموقع الجنوب الاستراتيجي في المعادلة السياسية والاقتصادية والأمنية ويضع خطوط مصالح تربط هذا الجنوب مع العالم شرفا وغربا وكل ما نراه ونشاده من تحركات طفيلية لن يحقق للجنوب اي مصالح عليا أو سيادة على أرضية أو قيام دولة تسيطر على أرضه نحن نعيش في حالة استرخاء ومثلنا مثل اوجدين الصومالية لا اعتراف ولا علاقات ولا اقتصاد حر نديره بعقولنا ولا قرار قومي نجمي به شعبنا في الجنوب وما علينا إلا أن ننظر المصير المجهول الذي هو من ضمن مخطط سوريا والعراق وليبيا ولبنان والسودان ومصر ونحن الآن تكابد وسائل التدمير البطئ من خلال الأزمات والتصرفات التي هي من أساسيات المخطط نسأل الله أن يجنب اليمن بشطرية ويلات النكبات والهزائم والكوارث ويتحسن الوضع اليمني على أسس المصالح المشتركة مع العالم والأشقاء في الإقليم ...