شدد خطباء ردفان في خطبتي وصلاة الجمعة اليوم التي شهدتها ساحة منصة الشهداء بمدينة الحبيلين وكذا مسجد القطاع العسكري بردفان على تحريم استخدام الدين لتكفير المسلمين لغرض سياسي . وقال الهباب "إن فتوى التكفير التي كرسها مشايخ السلطة في الجمهورية العربية لاحتلال الجنوب منذ الحرب لا زالت مستمرة بفتوى تكفير شعب بأكمله من قبل شيخهم الامام تزامنا مع حوار صنعاء يكفرنا كشعب نطالب بوطننا صرنا في نظرهم كفارا تبا لدين هؤلاء مشايخه".
وقال الهباب "نحذر كل من يتكلم باسم الجنوب في حوار صنعاء من محاولة شرعنت الاحتلال اليمني واستمراره في قتل أهلكم بالجنوب وندعوهم للعودة الى جادة الصواب , فإن من يمثل الجنوب هي الساحات التي تخرج بالملايين رافضة حوار يبحث عن اطالت امد الغزاة". حد تعبيره
من جانبه قال خطيب مسجد القطاع الشيخ رأفت الأبيني "ان الوحدة المعمدة بالدم لا زال يمارسها الشمال ضد الجنوب وان الشعب في الجنوب رافضها لأنها لم تجلب غير الاهانة والمذلة لشعب أوصل الإسلام الى أصقاع الأرض واليوم يتهم بالكفر ولا زال الدين الشمالي يتهمنا بالأباطيل التي نرفضها وندينها وسنقف نحن ضدها بالمرصاد فشعبنا الجنوبي مسلم وعلم الشعوب التعاليم الإسلامية وجسدها في الواقع عكس من يستخدمون الدين غطاء للحصول على مآرب دنيوية في إشارة إلى الشيخ الإمام ".
وفي منطقة العسكرية خاطب إمام مسجد المدينة المصلين "ان فتوى التكفير مستمر ضد الجنوب ما دام يطالب بحريته واستعادة دولته. وقال الخطيب عصام العسكري "ان قرار شعب الجنوب باستعادة دولته أصاب ساسة الاحتلال وكذا مشايخهم باهوس والمرض الزمهرير جعلهم يستخدمون كل ما يجعل الجنوب مستمر بعهم بوحدة عمدوها بالدم واحتلونا بالدين".
خطيب جامع السنة في رصد يافع الشيخ صالح قدار والذي خطب في الجامع بدل الساحة بسبب الإمطار التي سقطت على يافع أوضح للحاضرين بان الجنوب حسم الأمر في مواصلة مسيرة التحرر رغم المؤامرات التي توضع على طريقها في تجنيد وتفريخ أشخاص التحدث باسمه للشرعنة حوراهم المزعوم لكن عدالة السماء تقف الى جانب المظلومين ومليونيان الجنوبية خير دليل على وحدة الجنوبيين ضد الاحتلال وظلمه وما فتواهم الأخيرة ضد الجنوب وشعبه الى خير دليل على أحقيتنا بما نطالب". وقال" بعد فشل كل وسائلهم العسكرية والسياسية إثنائنا عن مطالبنا وشرعوا للدين ان يكون في الوقت الضائع لكن الجنوبيين تجاوزوا تلك الألاعيب ونحن دعاة الدين الأوائل وسنتصدى لكل من يتاجر بالدين لخدمة مصالحه الشخصية على حساب الديني الإسلامي الحقيقي الذي يدعو إلى العدل والحرية".
وأضاف قداري "ان نص الفتوى كان واضحا ولا يحتاج الى التأويل حيث استغلت هذه الفتوى سياسيا فتم توزيعها على المعسكرات بغرض شن الحرب مرة ثانيه على شعب الجنوب المسلم فالمطالبين بالتحرير والاستقلال نظروا الى المصلحة الشرعية حيث انه لم يتم احترام النفس البشرية الجنوبية فان الشريعة الإسلامية جاءت تحافظ على الكليات الخمس الدين والعقل والعرض والنفس والأموال فالكليات الخمس في الجنوب مهدورة فالدين استباح بالفتاوى والعرض بقتل المسلمات الجنوبيات والمال استباحوا المال العام والخاص والعقل حدث ولا حرج فالمخدرات في كل مكان في المحال وفي أزقة الشوارع".
كذلك في المنطقة الحدودية كرش قال الخطيب رشدي محمد صالح بان الاحتلال اليمني يريد يطول من ايامه التي بدت قصيرة بالرحيل وذلك باستخدام الدين ليشرعن ويستمر منددا بتلك الفتاوى القديمة الجديدة بحق الجنوب والتي تبشر بحرب اخرى ضد الجنوب وشعبه. وعقب الصلاة خرجت تظاهرة منددة بالجرائم التي ترتكب بحق الجنوب وبفتاوى الدين التكفيرية ضد شعب الجنوب ، رفعت الاعلام الجنوبية وصور الشهداء.