اليوم نعيش في وضع تنجاذبنا فيه المحن والصعوبات نعيش نوعان من المخاطر. - خطر الوبى العالمي الذي اجتاح المعمورة واظهر أكبر الدول التي كانت تعتقد انها الاقوى على الاطلاق بانها امام جبروت الله وقوته لاتساوي شيء . فما بالنا نحن الذي نعيش وضع أكثر صعوبه وتعقيد وفي ظل الحالة المعيشية الصعبة وغياب هيبة الدولة وفقدان الأمن والاستقرار . - رمضان شهر الرحمه والغفران لن يتبقى عن وصوله الا بضعت ايام فقط ونسأل الله ان يبلغنا اياه وقد تغير هذا الحال المقرف الذي نعيشه. نحن نعيش حالة هستيرية عبثية تتجاذبها قوى الشر غير ابهين بحالة الناس في الجنوب التي وصلت إلى وضع يرثى له العدو قبل الصديق. كيف سيهل علينا رمضان ونحن نعيش في دولتين دولة فاشلة بكل ما تحمله هذه الكلمه من معنى تمتد حدودها من الضالع الى الشيخ سالم عبثت في مكان تواجدها وخاصه عدن عبث لن تعرفه عدنالمدينة المسالمة منذ ان خلق الله الارض . نعم شهدت عدن حروب وما إن تتوقف أصوات المدافع وأزيز الرصاص إلا وتعود عدن الى حالتها الطبيعية وكأن شيء لم يحدث. الا في زمنها هذا فمنذ ان وقفت الحرب في 2015م وبعد أن انتقلت عدن من حكم الدولة الى حكم المليشيات المناطقيه والعصابات وهي تعيش حتى يومنا هذا عبث واستهتار ونهب وسلب للعام والخاص وكمان تحت شعار الحرية للجنوب وعلم الجنوب . فالى متى ستستمر سيناريوهات الدجل والخداع والعبث ؟ وسلطة باسطة نفوذها من قرن الكلاسي الى المهرة وسقطرى وهي شاغله نفسها بكيفية سيتم إسقاط السلطات الحاكمة من الشيخ سالم الى الضالع ولن تفكر حتى في اعادة الحياة وتحسين المعيشة وتوفير الامن والاستقرار في المناطق والمحافظات التي تقع تحت سيطرتها. نعيش في حكم انتقاليين وحكم شرعيه وكلاهما مبنيان على هوس ومزاجيه مفرطه ضاربين بمعاناة هذا الشعب عرض الحائط . ضاقت الأحوال وكرهنا حتى الجنوب كدولة حرة مستقلة وكرهنا تلك الشعارات التي تحولت الى مجرد سلم يرتقي عليه المرتزقه وبياعين الدم الزكي . كرهنا حتى ان نسمع اي حديث او شعارات بعد ان ادركنا ان من يتحدثون عن جنوب جديد ويزعجون بشعارات رنانة وهم يطبقون على الأرض أقبح انواع التخلف والجهل المناطقي . ولانبريء الشرعيه او نجعل منهم انه ملائكة بل هم لا يختلفون سلوكا وممارسه عن ممارسة الانتقاليين ولكنهم يختلفون فقط من حيث الشعارات في الانتقاليين يمارسون المناطقيه في أرذل صورها عبر الشعارات والزخم الثوري . والشرعيه تمارس المناطقيه والكراهية ولكنها عند الاقل انها لا ترفع الشعارات التي يغالط بها ابناء الجنوب . وفي هذه انا ارى ان الشرعية هي الافضل من حيث المصداقيه في هدفها وتوجها ودون مغالطة بغض النظر من ان نكون مقتنعين بتوجهم . وفي هذا الحالتين فإننا ندعو من الله ان يعيد لهاتين الفئتين الضالين عن منطق العقل والحكمة عقولهم ويجنبها شرورهم ويتفقون. وأن لا يأتي رمضان الا ونحن عند الاقل نعيش تحت سلطة واحدة تكون ماكانت لسنا طامعين في اكثر من ان نعيش في أمن وسلام. بطلنا ثورات وبطلنا البحث عن طموحات فشلت بسبب هوس سباق الذات الذي رمى بالوطنية الى ارخص مزبله.