للأسف أصبح العصر الذي نعيش فيه مرعى لذوي العاهات النفسية و القتلة و المجرمين.. أصبح هؤلاء يتجولون بيننا بكل حرية بل أصبحوا في الصدارة يتحكمون بمقاليد حياتنا يسيرونها كما يرغبون...
ينشرون الرعب و يتلاعبون بمشاعر الناس، بدأ و أن الرجال الصالحون للأسف الشديد بالمقابل يتلاشون او يختفون و يتجنبون المواجهة مع هؤلاء المرضى تاركين المجال فسيحاً أمام كل هذا الشر ليتمادى و يتجرأ و الله أعلم إلى إي مدى سيبلغ، دون تصدي و لا رادع... تركوا هؤلاء الكلاب تنهش في نفسياتنا وتدمر عقولنا و أخلاقنا وتزرع الخوف و القلق في قلوبنا بكل حرية، بل و نجد بعض من يشجع و يدعم هذه الكائنات التي تبدو على هيئة بشر، و لكن لايبدو أن في صدورهم قلوب مثل البشر.. ليس فيهم رحمة و لا ضمير و لا خوف من الله..
أحد أنواع هذه السلوكيات الخطيرة و المريضة في التعذيب النفسي للضحايا و الذي تتلذذ بممارسته هذه الكائنات هي نشر الإشاعة الكاذبة و المختلقة و فبركة الفيديوهات لتبدو أكثر رعباً مما هي عليه أصلاً... قبل يومين أستلمت مقطع فيديو ليس كامل بل بخبث شديد أجتز من نهايته.. المقطع هو عن طفلة كانت تلعب وحيدة في شارع يخلو من المارة و فجاة يهجم عليها قطيع من الكلاب و على الفيديو يكتب المريض الذي نشر الفيديو هذه العبارة ((بواسطة كاميرا جارنا عرفت مصير إبنتي المختفية منذ اسبوع حسبي الله و نعم الوكيل))
منذ الوهلة الأولى صدقت الفيديو و يعلم الله كم عانيت من المنظر البشع و الذي زاد من بشاعته ذلك الإيحاء الذي صنعه ناشر الفيديو في مخيلتي بنهاية مأساوية لم تظهر في الفيديو..
كنت محطم النفسية و ربما مثلي الكثير الذين صعقوا بسبب هذا الفيديو المؤلم و بهذا الخبر المرعب و الفظيع و نحن نشاهد بأنفاس مرتعبة قطيع الكلاب و هي تنهش جسد البنت حتى ينتهي المقطع...
هذا اليوم نشر فاعل خير مقطع الفيديو بالكامل و الذي فيه توضح الصورة بان المسألة لم تنتهي بنهش جسد الفتاة حتى الموت بل إنتهت بمجرد مرور ثواني من الهجوم حين حضر بعدها الشباب لإنقاذ الفتاة و طرد الكلاب فتظهر بعدها الفتاة في الفيديو بصحة عالية و الحمد لله ...
تنفست الصعداء حمدت الله ....
ولكن كم ياترى تُساق إلينا مثل هذه الأخبار المرعبة والذي يتناقلها هؤلاء المرضى نفسياً ليدمروا بها نفسياتنا و يجعلوا من عالمنا عالم ملىء بالخوف و الرعب و الموت و الدما؟!!
يتسأل الإنسان لٍمَّ كل هذا الظلم و القسوة في قطيع البشر، من إي كوكب ظهر علينا هؤلاء الكائنات مالذي يريدون تحقيقه؟