للأسف الشديد ضاع الحق في هذا الزمان ، وكممت افواه الحق واصحاب الاقلام ، وغابة الاسرار والحقائق في قلوب واجساد هؤلاء الاعلام واختفت تحت التراب مخفية معها اسرار الظلم والظيم والفساد من قبل اصحاب الفساد واصحاب المصالح والاحقاد . ومامقتل الصحفي والمصور العالمي الشهيد / نبيل القعيطي قبل ايام على ايدي جماعة خارجين عن القانون لهو اكبر دليل على إسكات الحقيقة والكلمة برصاص الحقد لدفنها للابد . نعم زمن تغتال فيه الكلمات ! زمن يقتل ويسجن ويلاحق فيه اصحاب حرية الرأي والاعلام . لماذا ؟ لماذا تقتل الكلمة في صدور هؤلاء الاعلام وتكمم الافواه عن قول الحق أمام الرأي وتنشر الحقائق للعالم وللناس عن مايدور من ظلم ومن فساد وإفساد وتزييف للحقائق والاخبار . لماذا لايريدون كشف الحقائق عن مايدور من مؤامرات ومكايدات على العباد والبلاد . لكن للاسف الشديد هذا دأبهم طوال الازمنة والاوقات لايريدون للحق ولا للكلمة ولا لمنابر الحق ان تقول الحق وتقول للظلم لا وللفساد الف لا ولا . فأين حماية هؤلاء الاقلام ؟ اين من يقدسون صوت الحق ولايخافون في الله لومة لائم ويقفون ضد من يحاول ان يخمد ويكمم صوت الحق واغتيال الكلمات . فأي أمنٍ وأيُ أمانٍ في بلدٍ لم يسلم منه احد ولم يستثني منه احد الكل فيه مستهدف والكل في عين هؤلاء خوارج وعملاء . ان اغتيال الكلمة والقلم الذي يصدح بالحق وينشر الحقائق للرأي والعالم وللناس ويفضح هؤلاء الفئة واصحاب المصالح الضيقة لهوا مصيبة عظيمة ان نجده اليوم امام مرأى ومسمع من السلطات ومن الحكومة والعالم كله . فلا بد من حماية حقوق هؤلاء الصحفيين والاعلاميين والاقلام من هكذا ممارسات بحقهم ومحاسبة كل من تورط بقتل وسفك دماء هؤلاء او من يمارس ضدهم كل انواع واساليب القمع والتهديد والوعيد وبالسجن . هذا اذا اردنا لصوت الحقيقة ولصوت المظلومين من ان يصل للعالم لينظر ماهو حاصل ويجري في بلدٍ انهكته الحروب والصراعات والفساد والامراض . نعم ، فبعدسة مصور وبصوت وكتابة انامل صحفي محترف يرى العالم والمجتمع مايعانيه هذا البلد وشعبه لانه مرآة للمجتمع وللشعب ويعكس صورة واضحة لهذه المعاناة المريرة والاليمة . اذاً لابد للرأي العام ان ينتفض ويقف نصرةً مع من ينشر وينقل همومه ومعاناته للعالم اجمع . وهذا اقل تقدير ورد الجميل لهؤلاء الصحفيين واصحاب الاقلام . ونقول ونطالب العالم والمجتمع الدولي ان يندد ويقف مع هذه الفئة المستهدفة ويقر ويجرم هذه الافعال ويلزم الاطراف المتصارعة في البلاد بتجنيب وعدم المساس بحياة الصحفيين والاعلاميين وحمايتهم وحماية حقوقهم المشروعة دولياً وقانونياً . ايضاً ندعوا كل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والمجتمع الى الوقوف امام هذه التعسفات التي تطال هؤلاء الصحفيين والاعلاميين فأنى للحقيقة ان تنتصر والسلام والامن ان يعم هذا الوطن مالم نقف يداً واحدة ضد من يحاول النيل من هذا الوطن ومن رجالاته وشخصياته وكوادرة . غير هذا فلا احد سوف ينتصر لنا ولقضيتنا ولوطننا مالم ننتصر لها نحن . عندئذٍ نقول على الدنيا السلام ! هذا والله من وراء القصد .