لإصلاح ذات البين يلقب الساعي في هذا السبيل نبراس زمانه يشق طريقه لمواجهة صراعات عجزت عن مواجهتها أمم وفشلت قمم عربية وعالمية خارطة طريق تحت عنوان الجنوب العربي واليمن إلى أين ؟ هل يكفي أربعة ألف عام من الفرقة والخصام وفتن اشكال واللوان تروح وتجي تظهر وتختفي كظلمات في بحر لُجي أصابت الحيرة والذهول شعبي الجنوب والشمال أنهكت كواهلهم الفتن فتن تسابق الزمن فكلما طال الزمن توسعت الفتن وتصاعد بالمقابل الضياع وتعددت جهاته وتعقد علاجه وتجاوز حدوده فإذا اجتمعوا تناحروا وإذا تفرقوا تناثروا تبعثروا كما حدث في العصور الساحقة واللاحقة كما حدث في عامي 1990م و 1994م عليهم شاهد وليس منكم عنها ببعيد خارطة طريق اول ما استحضرها عقله وتوجس بها نفسه وتضاربت حولها هواجسه التواقة لمبتغاها ملتمسا جميع الاوضاع ما تبقى منها وما ضاع فوجد بأن الماضي لا يزال حاضرا بقضه وقضيضه مراكم متراكم بعضه فوق بعض وكلما لاح الفرج اتى نقيضه فوجد ضالته للخروج من الهرج والمرج خارطة طريق ناجحة دنيا ودين تقف على مسافة واحدة بين الطرفين لا مجال لرفض والاعتراض غير الموت لا يسلم منه احد تتخذ من الصدق والحق والعدل سلاح ومن القرآن حجة ومن الواقع دليل ومن التاريخ برهان نص الخارطة الحل الأول والأخير لاوحدة او الموت ولا فك ارتباط أو الموت فا الحل الاول والاخير لا يمن يفرضها ولاجنوب يرفضها فرفضها تجويع للشعب اليمني الذي يعاني من سوء الحظ وضيق الأرض وفرضها الوحدة على الجنوب تركيع لشعب الجنوبي كشعب تاريخه ممدود من عهد نوح وعاد وحمير وهود أول من سكنوا الأرض وشيدوا القصور الجنوب يشكل عمق تاريخ العرب قاطبة ينظر إلى الأمور من منظور الترابط والضوابط بين العرب بماضي الوقت وحاضره خارطة طريق يكون للجنوب بالشمال مقام ولليمن بالجنوب عز واحترام وحب ووئام تتصاعد عاما بعد عام حتى يصبح شعب واحد بدولتين.