((موقف ذاتي)) مزحتُ كثيراً فكافأني الله بلون الكآبة وقيدّني بطول البكاء وخذلان قادم من صفوف الأصدقاء فضاقت دروبي وغابت حروفي وشاخت بطيفي حروف الهجاء فرحتُ كثيراً فكافأني الله بطيفِ المحبة يُحلق في مزهريات روحي ويمنحني النور وعبق الضياء وأنبت عشب السلام على نبض مُثخن وطافت روحي على ملكوت أحلام كانت جميلة وكان الزمان جميلاً وعشتُ كنحلة لها موقف الحب لزهراتها وشهد اللقاء وفي العصرنة وجدتُ ذباب الرجولة يُحلق على ممرات مُكتظة بالدهاء فاستنفر المجد وأُزلفت الخطايا محاولة جمعهُ الكبرياء غضبت كثيراً فكافأني الله بسنونِ عجاف عرّج شوقي نحو الشعور البتول وشاخت حروفي وأحدودب الظهر وهام العناء ! هناك أجدني مُسجى بضوء بطين الشقاء وفي رحلة الوهم صائمة عن جميل الغناء شظايا المأسي قد أتخمتني وهامت بقربي وغاب الصفاء سأهجر كل مراسيم فرحي وأطوي السعادة في معطف الإنزواء لعل العبارة توقض حلمي وتنقذني من بحر لُجي على إصطفافه دموع الرجاء ! سفيرة السلام د. منى الزيادي