وراء كل رجلا عظيما " كالغازي عثمان أرطغرل " فتاة جميلة يحبها "كالفاتنة بالا ". وكأني بالمخرج لحلقات المسلسل التاريخي " قيامة عثمان " يسخر كل إمكانيته الفنية لإخراج أحداثا درامية جميلة يؤكد بها صحة المقولة التي تنص على انه " وراء كل رجلا عظيما إمرأه ". وكأني بالتاريخ ايضا يقول لي "وما كان لعثمان أن يغزو كل تلك المساحة الشاسعة من الكرة الأرضية مالم يكن يحمل في قلبه حبا لفتاة جميلة تنتظره بعد كل غزوة كبالا " هذا الوجه الضحوك ، يحمل بين تقاسيمه حب الحياة ، يخرج عثمان في الصباح ينفذ عادات ابيه واجداده الذين ألفو على القتال لسبب او دون سبب .. يبدو شجاعا وهو يحاكي تصرفاتهم ، لكنه يختلف عنهم بأنه فردا يحب الحياة كثيرا ، لا يريد ان يموت ، بل يتمنى ان يعيش أكثر ،، ليس لأجل ان يغزو أكثر ويوسع نطاق مملكته أكثر ،وإنما لانه أحب بالا ..فقط . السبب ذاته الذي يجعل إنتصاره حتميا في كل المواقف الحرجة والظروف الصعبة . وربما مالت شوكة النصر عنه يوما ، وأنقلبت المعركة ضده فأستلهم من وحي جمالها شيئا يجعله يزئر كالأسد ويثبت من جديد قالبا النتيجة السلبية رأسا على عقب ثم عاد منتصرا يسبح بحمدها طول الطريق نحوها . صدقوني ،، لم ينجح المخرج بشي أشد من إختيار هذه الفاتنة لهذا الدور الكبير الذي يليق بها كثيرا . وما تحمست لكل اللقطات القتالية الحماسية لعثمان أشد من لقطة رومانسية منه لبالا وهو يعدها بمقاتلة الكون أجمع إن فكر يوما بصده عنها !. لست مهرجا،ولا أريد المبالغة ،، ابدا هناك ثوابت في الحياة تقول ان الحب يجعل من صاحبه أسطورة في تجاوز المستحيلات لأجل من يحب،هذه حقيقة لا جدال فيها،وهذا في نفس الوقت يعتمد على مقدار جمال حبيبتك . ربما أحببت قروية جميلة لاباس في جمالها ، لكنها لا تتقن نسج الكلام العاطفي عليك أبدا ، قلبك يعج بحبها وروحك يابسة قاحلة لم ترتوي من عاطفتها كما يجب .. هذه ربما تجعلك تتجاوز فقرك وتهاجر ديارك سنينا،تتحمل لأجلها عناء السفر وصعوبة العيش في المهجر لكي تجمع مهرها فلسا فلسا وتتزوجها ... ويكتب التاريخ ذلك إنجازا لها لأنها هي الملهمة ، وليس لك . وربما أحببت فاتنة جميلة لكنها قصيرة نوعا ما ،،، همت بها حبا ودنوت نحو خدرها أكثر ، وجاء رجلا ثريا يزاحمك عليها ، وحدد ابوها الخميس المقبل موعد زفافهما ،، فحملك شدة الحب على أن تحمل سلاحك وتتربص لهما في الطريق وترديهما قتيلان الاثنين معا حال خروجهما في ثياب زفافهما .. ثم تسلم نفسك للقضاء،ويكتب التاريخ ذلك جرما عليها لأنها الملهمة للجريمة ايضا . أما إذا قدر لك أن تعثر على فتاة ك " بالا " وتحبها ،، فإنها معجزة حقا .. ربما تصبح غازيا ، تجتاح العالم وتعيد الخلافة الإسلامية من جديد . هذا لا يستبعد ابدا .. شرط ان تكون الفاتنة بنفس المواصفات ، العينان نفسيهما ، والعنق مثل العنق بالطول والوجنتان هما الوجنتان ، وبسمة الثغر كبسمة ثغرها . فتشو عن شبيهتها جيدا في ارجاء البلد ، يجب ان نعثر عليها ، نحن بحاجة مآسة لشجاع مثل عثمان ينهي الفوضى الملمة بنا ، وهذا لايمكن مالم نعثر على فتاة تشبه بالا جمالا وسلوكا وقوة ... اللهم بالا فإنها لا تعجزك .. سأنام على أمل عناقها .. فقل لها كوني لتكن ،، ليصبح العالم على مفاجأتي التي تغير الموازين ..آمين .