أثبتت الأيام، وأكدت التجارب، وبرهنت الأدلة أن الزعماء والكفاءات هم ثمرة النضال الصادق، والكفاح الصلب لأجل تحقيق قضايا عادلة تخدم السواد الأعظم من الشعب، وم.أحمد الميسري نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية هو أبرز القيادات الجنوبية في الوقت الحاضر التي استطاعت أن تكسب عموم قطاعات الشعب بما أنجزته من مهام، وبما حققته من إنجازات شعر معها المواطن بوجود الدولة، وأنه أمام رجل دولة يمتلك الكاريزما وقوة التأثير، وروعة المصداقية،و اللمسات الإنسانية.. نجح الميسري في إنصاف منتسبي وزارته بالرتب المستحقة بعد مرور سنوات طويلة على مظالمهم،وجهّز وفعّل أجهزة الشرطة والأمن ورعى تشكيلاتها ونشّط فعاليتها..وصار كل مواطن من أية منطقة يعاني من مظلمة ويدخل مكتبه أو تصل إليه قضيته يجد الإنصاف واستعادة الثقة التي كانت مفقودة..وخلال سنوات بقائه في عدن أحس المواطنون بأهمية وجود الدولة ،وسيادة مساحات آمنة من الاستقرار..لكن بعد أن خرج، أو بالأحرى، أخرجه الانتقالي بقوة السلاح، تغيرت الأوضاع نحو الأسوأ،وسادت موجات من الخوف والرعب في سماء عدن.. كان مكتب ومجلس الميسري يضم شخصيات ومواطنين من مختلف مناطق اليمن..حتى تجد كثيرين من مناطق المثلث عنده يقدرهم ويدعمهم ، وكذا من ضمن فريق مكتبه تحس أنك أمام قائد وطني ليس عنده مناطقية، ولا في أية تعامله سلوكيات جهوية.. ينظر إلى الجميع كأبناء وطن واحد، وأخوة..انظر تعامله مع تدخل التحالف في بلادنا لنصرة الشرعية كما يزعمون..ترَ معاملة ندية فيها تأكيد على الترحيب بالشراكة وتوحيد الجهود للقتال ضد الخصم الحوثي مع تأكيد حسه العروبي ضد طغيان التدخل الصفوي الفارسي في بلادنا، وقارن ذلك التعامل الكريم مع انبطاح الانتقالي . الميسري زعيم شاب أنتجته خلاصة التجارب الثورية والصراعات الساخنة وصهرته نيرانها مثل الذهب فزادته لمعانا وتوهجا فطلع أقوى قائد، وأنبل زعيم . للميسري شعبية طاغية في اليمن..بل في معظم أرجاء الجنوب..يتردد اسمه في كل بيت.. ويطالب معظم مواطني عدن بعودته .. بصرخات.. بمسيرات..بدعوات..بأشعار..بمطالبات قوية..حتى المناشدات وبيانات التأييد وإعلان المواقف معه، ومطالبة المشير هادي بتعيينه في الحكومة القادمة..تأتي من قيادات وشخصيات مهمة من مناطق المثلث،وتنضم مع الأصوات الأخرى لأخوانهم في أبين وشبوة وغيرهما تؤكد أهمية تواجد هذه الشخصية القوية في التشكيل الحكومي القادم لمواقفها المشرفة،وتاريخها الثوري المقاوم. وختاما فإن الميسري بطل وزعيم وقائد محنك ،وأن أي استبعاد له من الحكومة استعباد مستفز للقوى الوطنية والثورية والقبلية الفاعلة المؤثرة في المشهد اليمني،لا سيما الجنوبي الذي يعد أبرز قياداته وشخصياته ورجاله..وليس جيدا يا فخامة الرئيس أن تخضع وتملأ حكومتك بعملاء، وتستبعد الشرفاء، وأشرفهم الميسري .. وحكومة بدون الميسري ما هي حكومة.