من فين أتوا هؤلاء الوزراء حتى نستقبلهم هكذا، ماهي المنجزات التي حققهوه؟ لنستقبلهم بهذه الطريقة؟ المشكلة أن هؤلاء جميعهم نعرفهم وجميعهم عليها قضيايا فساد بالطن، كانوا وزراء ومحافظين لمرات عديدة وليس لهم أي منجز سواء إضافة أرصدتهم في البنوك، كيف نستقبلهم ونمجدهم ونعطيهم أكبر من حجمهم بهذا الأستقبال، هذه المشكلة الكبرى إننا نحن من يصنع الطواغيت، ونحن نموت جوع، بعد مكوثهم أكثر من خمس سنوات متنقلين بين أفخر الفنادق هم وأسرهم،ولم يشعروا ولو لحظة بمعاناة الشعب، وما يمر به، نستقبلهم بزخم جماهيري وحضور كثيف، والعملة منهاره، الرواتب متوقفه، المشتقات النفطية معدومة ولو وجدت فهي بأضعاف سعرها، أسعار جنونية، راتب المواطن العادي قيمة شوالة أرز ودبة زيت فقط. التعليم منهار الكهرباء تتوقف أيام الماء مقطوع الصحة مشلولة، بل تجارة، المواطن البسيط لا يستطيع أن يتعالج لو قدر الله وأصيب بمرض، نستقبلهم بحفاوة وإبتهاج، ونروح بيوتنا التي لا نجد فيها كهرباء ولا ماء ولا أبسط الخدمات، وطيلة مكوثهم بالرياض لم يحرك ضمير أحدهم ليتكلم عن معاناة الشعب، نستقبلهم إستقبال المجاهدين العائدين من غزوات عظيمة، نستقبلهم بوصولهم من الفندق ونودعهم إلى قصرهم ليصلهم أفضل المأكولات وأعواد القات وغيرها من الترف والبذخ. ونحن نعود لا نعلم ماذا نأكل من الفقر وسوء المعيشة، وستستمر المعاناة معاناة الشعب وجوعه وإفتقاره وقطع مرتباته وتحميله مالا طاقة له به بمختلف المحاربة المعيشية، ويبدأ أولئك الوزراء بتعيين أقاربهم وإضافة إلى أرصدتهم في البنوك من مال هذا الشعب الذي أستقبلهم !! كبش يستقبل الجزار لن يطغي أحد إلا إذا ركع له آخرين فضل حسن النقيب