لم تقف مآسي اليمنيون عند حرب الدبابات والمدافع بل انهم يواجهون ازمات موجعة لاتقل عن الحرب اهمها التراجع الاقتصادي وتحديداً انهيار العملة المحلية الذي انعكس تأثيرة سلباً على اسواق المواد الغذائية والاستهلاكية التي ارتفعت اسعارها ووقع كل ذلك الثقل على كاهل المواطن البسيط الذي اصبح يصارع من اجل البقاء على قيد الحياة ففي هذا البلد المثخن بالجراح يعيش الناس في ظل عدم استقرار الجانب الاقتصادي وتدهور الصعيد المعيشي وتردي الخدمات والمماطلة في صرف المرتبات اليس كل ذلك حرب يواجهها المواطن ان لم تكن موت بطيء ؟ فمن اهم اسباب تلك الانهيارات الحرب العسكرية التي تشهدها البلاد بشكل رئيس يليها توقف المنشآت الحيوية كتصدير النفط والغاز اضافة إلى اللعب ببعض موارد الدولة كالمنافذ البحرية والجوية والبرية وذهاب ايراداتها إلى المجهول وغياب دور الرقابة والمحاسبة يتوجب على وسائل الإعلام بمختلف انواعها تناول الانهيار الاقتصادي والمعيشي الذين يواجههما المواطن وابراز ذلك للراي العام المحلي والاقليمي والعالمي والضغط الإعلامي على حكومة الكفاءات السياسية ووضعها امام خياران لاثالث لهما اما القيام بخطوات جريئة لمعالجة الازمة الاقتصادية او الاستقالة الجماعية وبلاش كذب على شعب يتضور جوع وبرايي انه لن يكتب النجاح لاي حلول للازمة الاقتصادية مالم يتم تشغيل كل المنشآت الحيوية وتصدير النفط والغاز وتشغيل المنافذ وتوريد كل الموار إلى البنك المركزي وتقليل نثريات القيادات وصرفها بالعملة المحلية وتفعيل الرقابة والمحاسبة.