مدينة عدن زهرة المدائن التي حظيت بما يميزها عن غيرها فموقعها الاستراتيجي يطل على اهم المعابر المائية مضيق باب المندب وتمتلك المدينة منشآت ضخمة اهمها ميناء عدن كذلك مصافي عدن وغيرها من المقومات الرافدة لخزينة الدولة تشهد المؤسسة العامة للكهرباء تراجع كبير في خدمتها حيث بلغت ساعات انقطاع التيار اكثر من تشغيله خلال هذه الايام وهنا سؤال يفرض نفسه كيف سيكون حال الكهرباء في الصيف ؟ لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة اثر كبير في كل انحاء المدينة فالمرضى وكبار السن لايتحملون انقطاع التيار لساعات طويلة كذلك الادوية والمشروبات والالبان الموصى بها تحفظ بارداً يهددها انقطاع التيار بالتلف مشكلة التيار الكهربائي في المدينة ليست وليدة اللحظة بل تمتد جذروها لسنوات وكل المعالجات الماضية مجرد حلول مؤقتة لا اكثر ولا اقل اسباب تردي خدمة الكهرباء كثيرة اهمها الربط العشوائي والتوسع العمراني في المدينة وعجز المواطنين تسديد الفواتير وتراجع التوليد غيرها من ظروف المؤسسة بوجهة نظري المتواضعة ان الحلول الحالية لما تعانية الكهرباء يتمثل في حلول مؤقتة وحلول جذرية فالحلول المؤقتة تتطلب اعتماد ميزانية من موار المدينة لتوفير متطلبات الكهرباء لاستمرار الخدمة اسوة بالسنوات الماضية و الاستفادة منها والعمل في الحلول الجذرية المتمثلة في القيام بأنشاء محطة كهرباء ضخمة تغطي المدينة مع اخذ كل الاحتياطات المستقبلية بما في ذلك التوسع العمراني في المدينة وبناء شبكة حديثة في المدينة تواكب كل التطورات والتقنيات كون الشبكة الحالية متهالكة ولايعول عليها . محمد علي الطويل