اتفق سكان الامارات على الخروج من منازلهم ايام عيد الفطر للاحتفال مع عائلاتهم واصدقائهم، لكنهم اختلفوا في الوجهات التي قصدوها. فمنهم من فضل قضاء الايام الثلاثة في التنقل بين المراكز التجارية خوفًا من ارتفاع درجات الحرارة، بينما قرر البعض الآخر قضاء العيد في الحدائق والمتنزهات وعلى الشواطئ. أما في المساء، فكانت وجهة غالبية الناس هي الحفلات الغنائية والسينما والمطاعم والمقاهي السياحية المنتشرة في امارات الدولة، خصوصًا في أبوظبيودبي التي استأثرت بنصيب الاسد من السياح والزائرين، سواء كانوا قادمين من داخل الدولة او من خارجها. وقد حققت الإمارة معدلات قياسية في نسبة اشغالات الفنادق والشقق الفندقية، كما شهدت ازدحامًا كبيرًا في شوارعها ومطاعمها ومراكزها التجارية ومنتجعاتها السياحية.
إقبال على أبوظبي في أبوظبي، خرج الآلاف من المواطنين والمقيمين للمعايدة على أقربائهم وأصدقائهم نهارًا، بعدها انطلقوا معًا للتنزه في الحدائق والمراكز التجارية، خصوصًا منطقة الكورنيش التي اكتظت بسكان الإمارة حتى الصباح، حيث اصطحبت بعض الأسر أطفالها للتنزه على ممشى الكورنيش، وقام البعض الآخر بالدخول إلى الشواطئ للسباحة وقضاء طيلة فترة النهار، تلاها قضاء سهرات العيد في الحفلات الغنائية والمطاعم والمقاهي المطلة على الشاطئ. وكان للأطفال النصيب الأكبر من المرح، حيث امتلأت ملاهي الأطفال وصالات الألعاب الموجودة في الحدائق والمراكز التجارية عن آخرها.
كما استقطبت المراكز التجارية الشباب والفتيات عبر تنظيمها لمسابقات ترفيهية وتقديم الهدايا والجوائز والعروض الراقصة، فضلًا عن عروض التخفيضات. وكان الملاحظ أيضًا في أبوظبي أن عددًا كبيرًا من دور السينما عملت على تقديم أحدث الأفلام العربية والأجنبية، فضلًا عن الأفلام الكرتونية، من أجل استقطاب الكثير من سكان وزوار الإمارة في العيد ومن مختلف الأعمار، وصولًا إلى الأطفال.
وفي مدينة العين أو واحة العين التابعة لإمارة أبوظبي، شهدت الحدائق العامة والمرافق السياحية إقبالًا ملحوظًا من جانب الزوار الذين قدموا من إمارات أخرى لقضاء أوقات ممتعة في إجازة العيد، في المدينة التي تختفي عنها الرطوبة كونها واحة وسط الصحراء، ولا تحيط بها أية شواطئ، وتتميز بانخفاض درجات الحرارة فيها وامتلاكها لأشهر جبل سياحي في الدولة وهو جبل حفيت بينابيعه الرائعة.
ازدحام في دبي وفي دبي عروس الخليج، تزينت الشوارع والجسور والطرق بكافة أشكال الأنوار والزينة، التي تجسد بهجة الاحتفال بالعيد. وقد شهدت كافة المراكز التجارية في الامارة والحدائق والمتنزهات والشواطئ والمعالم السياحية الكبرى مثل برج خليفة ودبي مول وفنادق ومنتجعات جميرا ومطاعم ومقاهي شارع الشيخ زايد ومنطقة دبي مارينا والحدائق المائية اقبالًا كثيفًا وازدحامًا متواصلًا حتى ساعات الصباح الأولى، طوال أيام العيد الثلاثة.
ولم تخل شوارع الامارة من الازدحام حتى ساعات الفجر. وشهدت محطات المترو ازدحامًا ملحوظًا أيضًا، حيث اصطف الناس في طوابير طويلة في المحطات للتنقل إلى وجهات دبي السياحية والترفيهية.
وكانت حدائق مشرف وخور دبي وشاطئ الجميرا والممزر والصفا وزعبيل من الوجهات المفضلة للمحتفلين، حيث اجتمعت العائلات لاقامة حفلات الشواء الضخمة، وسط مساحات خضراء شاسعة مكنت الاطفال من التنزه والاستمتاع بالألعاب الترفيهية.
شواء عائلي وفي إمارة الشارقة، شهدت الحدائق والمتنزهات إقبالًا كثيفًا، في ظل تحسن درجات الحرارة. وكانت حدائق القصباء والمجاز ومنتزه الشارقة الوطني الاكثر ازدحامًا بسكان الإمارة وزوارها، وامتدت السهرات فيها حتى منتصف الليل. كما شهدت منطقة الكورنيش إقبالًا ايضًا من قبل السكان الذين قاموا باعداد حفلات الشواء في تجمعات عائلية كبيرة على رمال الشاطئ.
وعلاوة على ذلك شهدت بقية إمارات الدولة في عجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين احتفالات كبيرة خاصة في مناطق الشواطئ والجبال الشاهقة والسهول المنبسطة، حيث شهد كورنيش خورفكان والفجيرة وشواطئ منطقة العقة السياحية، وبحيرة كلباء وحديقة كورنيش كلباء أعدادًا كبيرة من الزوار من مختلف الجنسيات.
