افادت مصادر أمنية عراقية بمقتل أربعة عسكريين كانوا على متن مروحية تابعة للجيش العراقي تمكن مسلحون من اسقاطها في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية. ونقل مراسل بي بي سي في العراق عن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين قوله أن اشتباكات دارت بين مسلحين وقوة من الجيش العراقي شمال غرب مدينة تكريت وغربي مدينة بيجي في المحافظة صباح الأربعاء وأسفرت عن اسقاط مروحية تابعة للجيش ومقتل طاقمها وعنصرين من قوات الطوارئ المعروفة باسم "سوات".
ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابط في الجيش العراقي تأكيده لمقتل العسكريين الأربعة في العملية التي وقعت في منطقة الزريجية غرب بيجي.
واشار إلى أن المروحية أسقطت حوالي الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي (3.30 بتوقيت غرينتش)، أثناء مشاركتها في عملية تقوم بها القوى الأمنية العراقية لمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة في المنطقة.
وأضافت المصادر ذاتها إن العملية الأمنية لمطاردة قياديين في تنظيم القاعدة في منطقة الجزيرة شمال غربي العراق ما زالت مستمرة.
يُذكر أن مدينة بيجي مركز لصناعة تكرير النفط في العراق وتبعد بمسافة نحو 200 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.
تصاعد العنف وفي محافظة ديالى أفاد مصدر أمني في مدينة بعقوبة،مركز المحافظة، بمقتل مختار قرية الخيلانية شمال بعقوبة بأيدي مسلحين مجهولين.
كما قتل شرطي وجرح اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة وضعت على جانب الطريق استهدفت دوريتهم في قضاء المقدادية شرق بعقوبة صباح الأربعاء.
وكان تنظيم دولة العراق الإسلامية المرتبط بالقاعدة أعلن في بيان نشر على الإنترنت مسؤوليته عن سلسلة الهجمات بالسيارات المفخخة التي وقعت في العراق الاثنين الماضي وأودت بحياة أكثر من 50 شخصا.
وأفادت احصاءات الأممالمتحدة أن حصيلة ضحايا التفجيرات وعمليات العنف في العراق في شهر سبتمبر/أيلول وصلت إلى نحو ألف قتيل وأكثر من ألفي جريح.
وكانت بغداد الأكثر تضررا بالعنف بين المدن العراقية، إذ قتل فيها 887 من المدنيين ونحو 92 من عناصر القوى الأمنية العراقية.
وتظل هذه الحصيلة أقل من حصيلة شهر تموز/يوليو الذي قتل فيه 1057 شخصا، لكنها تمثل واحدة من أعلى أعداد الضحايا خلال هذا العام.
ويرفع هذا العدد من الضحايا مجمل ضحايا العنف في العراق الى هذا العام الى 5.740 قتيلا، حسب احصاءات الأممالمتحدة.
وقد تصاعدت حدة عمليات العنف العراق مؤخرا، مع تصاعد الأزمة السياسية في البلاد، والتعقيدات التي يفرضها النزاع في سوريا في تأجيج التوتر الطائفي في العراق.
وتساور الكثير من العراقيين مخاوف من أن تؤدي سلسلة الهجمات التي تشهدها البلاد إلى عودتها إلى طاحونة الحرب الأهلية التي شهدتها في عامي 2006 و2007.