أعلنت مصادر في مؤتمر الحوار الوطني باليمن, أمس, أن الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية بدأ منذ يومين مناقشة مقترح بأن يكتفي الفريق بالاتفاق على دولة اتحادية وعلى جملة معايير لتقسيم الأقاليم, وإحالة عملية التقسيم إلى برلمان منتخب بالمناصفة بين الشمال والجنوب. وفقاً لما ذكرته صحيفة خليجية ونسبت جريدة (السياسة) الكويتية لنائب رئيس مؤتمر الحوار الأمين العام ل”الحزب الاشتراكي” ياسين سعيد نعمان تأكيده أن “المؤتمر تعرض للابتزاز وأن القوى التي لا ترى مصلحة لها في بناء دولة مدنية حديثة عمدت إلى تعطيله”.
وأضاف نعمان أن “المرحلة الانتقالية لا تعني فقط زمناً ولكنها تعني انجاز مهام, وهذه تقريباً معظم الرؤى التي قدمت إلى لجنة التوفيق واللجنة المكلفة صياغة الضمانات اتفقت على هذه المسألة, كما أن هذه القوى اتفقت كلها وليس بعضها, على أن 21 فبراير من العام 2014 لم يعد موعداً منطقياً أو عمليا للانتهاء من المرحلة الانتقالية”... مؤكداً " أن كثيراً من القوى السياسية لم تطرح مشاريعها بوضوح على قاعدة البحث, وإنما أخذت تبحث في المشروع الذي قدمه “الحزب الاشتراكي” ومن زاوية هل هذا المشروع يحافظ على الوحدة أو يؤدي إلى الانفصال?".
وأوضح أن “بعض الرؤى وهي قليلة ترى أنه لا بد من انتخابات سريعة, لكنها لم تسأل نفسها حتى إذا قلنا إن التفسير للمبادرة الخليجية يتفق مع ما تقوله, فيما هو لا يتفق مطلقاً, فالمبادرة تتحدث ليس فقط عن فترة زمنية ولكن عن مهمات”.