قال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني والامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن مؤتمر الحوار تعرض للابتزاز وان القوى التي لا ترى مصلحة لها في بناء دولة مدنية حديثة عمدت الى تعطيله. وأضاف الدكتور ياسين خلال مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة «الصحوة» إن «المرحلة الانتقالية لا تعني فقط زمن ولكنها تعني انجاز مهام، وهذه تقريبا معظم الرؤى التي قدمت إلى لجنة التوفيق واللجنة المكلفة بصياغة الضمانات اتفقت على هذه المسألة، النقطة الثانية أن هذه القوى اتفقت كلها وليس بعضها، على أن 21 فبراير 2014م لم يعد موعدا منطقيا او عمليا للانتهاء من المرحلة الانتقالية». وأكد أن كثيرا من القوى السياسية لم تطرح مشاريعها بوضوح على قاعدة البحث، وإنما أخذت تبحث في المشروع الذي قدمه الحزب الاشتراكي ومن زاوية هل هذا المشروع يحافظ على الوحدة أو يؤدي إلى الانفصال، مشيرا إلى أن حقيقة ذلك هو الخسران المبين، فالوضع الطبيعي أن لا أناقش مشروع الطرف الآخر إلا بعد أن تكون لدي رؤية لحل القضية ونستطيع بعدها أن نضع مشاريعنا على الطاولة ونرى ما هو المفيد. وأشار إلى أن بعض الرؤى وهي قليلة ترى أنه لا بد من انتخابات سريعة، لكنها لم تسأل نفسها حتى إذا قلنا أن التفسير للمبادرة الخليجية يتفق مع ما تقوله، بينما هو لا يتفق مطلقا، وكما قلنا أن المبادرة تتحدث ليس فقط عن فترة زمنية ولكن عن مهمات. وأوضح ياسين أن المهمات الرئيسية في معظمها لم تنجز وأن إقامة الدولة القادرة على أن تحمي الانتخابات وتحمي أيضا نتائج الحوار لم تتحقق حتى الآن وجرى تعطيلها. ولفت إلى أن الدستور حتى الآن لم يتم الاتفاق عليه، وأن الاستفتاء عليه يحتاج لآلية وصيغة ترضي الناس، والسؤال الأخير هو هل ستتم الانتخابات في ظل شكل نظام الدولة القائم أو في ظل شكل الدولة الجديدة وهذا ما يحتاج إلى إجابة وما حاولت بعض الرؤى أن تجيب عليه، ولذلك فإن محاولة البعض أن يهرب إلى موضوع الانتخابات وأن ذلك يتوافق مع المبادرة الخليجية هو هروب ليس من أجل الدولة.