هل انت من ضرب انابيب النفط في مارب ؟ هل انت من دمر ابراج الكهرباء ؟ هل انت من تسبب في ازهاق ارواح الابرياء في ساحة خور مكسر بعدن او احراق خيم المتظاهرين في تعز او اغتيال الابرياء في حضرموت ؟ هل انت من قام بارتكاب مجزرة جمعة الكرامة في صنعاء او بقتل جنود الامن المركزي في ميدان السبعين او بتفجير مسجد النهدين ؟ هل انت من نفذ اقتحام معسكرات النجدة والامن المركزي في شبوة وقتل الجنود او اقتحام المنطقة العسكرية في المكلاء او اغتيال الطيارين والقادة العسكريين ؟ هل انت من سفك دماء الجنود وشرد المواطين في ابين ودمر محافظة ابين باكملها ؟ هل انت من اشعل حروب صعدة السته ونشر الفتنة الطائفية بين المسلمين؟ هل انت من قتل الجنوبيين ونهب ثرواتهم واستباح ارضهم ودمر خيرات وطنهم ؟ هل انت قائد تنظيم القاعدة في اليمن او في الشرق الاوسط او قائد مليشيات مسلحة في الحصبة او في الستين ؟ هل انت احد القيادات الجهادية العائدين من افغانستان بعد عام 1993م ؟
انا متاكد انك لم تكن منهم ولم تعرف اي احد فيهم ولم تسمع عنهم قط ولكن هذا هو الحال الذي نمر به في هذا الزمان العجيب والغريب ان الجندي/العسكري اصبح في اغلب النقاط الامنية مجرد ديكور فهو يهاب القتله ويخاف من قطاع الطرق ويخشى من المجرمين ولا يكاد ينطق بكلمة واحدة لهم حتى وان مروا من امامه مدججين بالسلاح وكانه لا يرى شيئاً ولا يسمع قولاً وكانه لا يهمه من الامر شيء ...........
ولا نكاد نجد شجاعتهم وشنطحتهم وفلسفتهم وقوتهم وهيمنتهم في اغلب الاوقات الا على المواطن المسالم والطفل البريء والموظف البسيط وصاحب الكلمة السلمية والذين سرعان ما يلاقون جزاءهم القتل بمجرد كلمة عفوية او حركة بسيطة قد تكون غير مقصودة يفقدون حياتهم ليس لانهم ارتكبوا جريمة او تسببوا في وقوع كارثة وانما لانهم يحترمون القانون ويعشقون السلم ويتعاملون بالكلمة الحضارية .....
الطفل صدقي صالح قاسم البالغ من العمر 15 عاماً لم يكن يعلم انه سيفارق الحياة على يد احد الجنود الذين يشاهدهم في برنامج حماة الوطن ويرفعون شعار ساهرون من اجل ان تنام ولكن هذا هو السهر الذي يتقنون فعله وهذا هو النوم الذي يقدمونه للمواطن فياليتهم لم يسهرون .......
الله يرحمك صديق.. الشهيد.. الطفل.. البراءة .. الحرية.. الامل .. الامان.. نسال الله ان يسكنك الجنه مع الصالحين والصديقين وان يلهم اهلك وذويك الصبر والسلون وانا لله وانا اليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل....