هيكلة جديدة للمجلس الانتقالي الجنوبي تمثلت في قرارات الرئيس عيدروس الزبيدي التي أصدرها في الثامن من مايو الجاري والتي شملت إعادة تشكيل هيئة رئاسة المجلس، إضافة إلى استحداث القيادة التنفيذية العليا لهيئة رئاسة المجلس، وتلتها قرارات أخرى جميعها تصب في عملية الهيكلة، التي عقبت اللقاء التشاوري الجنوبي والذي خرج بميثاق وطني شامل لجميع المكونات والكيانات الجنوبية. اللقاء التشاوري وقرارات الرئيس الزبيدي لقيت على تأييد واسع سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الإقليمي والدولي.
* * مؤشر إيجابي الدكتور محمد بن هاوي باوزير بجامعة عدن أوضح أن الحدث المهم الذي تبناه المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي المتمثل باللقاء التشاوري كان حدثا تاريخيا كبيرا جعلت من الإقليم والعالم يتابعه بعناية. وأشار الدكتور بن هاوي إلى أن ذلك اللقاء الذي دعا إلى لم الشمل الجنوبي والذي ضم أغلب أغلب المكونات الجنوبية والأحزاب والشخصيات الاجتماعية والسياسية، يعد مؤشرا إيجابيا ومحطة إيجابية تاريخية مهمة في تاريخ الجنوبيين النضالي وحراكهم السلمي منذ عام 1994 ويعكس تلك القيمة الحضارية للمجتمع الجنوبي، إضافة إلى رغبة الجميع في تحقيق الحلم الجنوبي في استعادة الدولة الجنوبية ومن ثم إعلان الدولة الجنوبية الفيدرالية.
* * تحقيق الآمال وأضاف أن خلاصة ما حدث في عدن من لقاء تشاوري ونتائجه سينعكس صداه المحافل الإقليمية والدولية ولا شك أنهم يتابعون هذا الحدث من يومه الأول، ليتأكد العالم أن شعب الجنوب متوحد بدليل هذا اللقاء التشاوري وأنهم مصممون لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم وهي استعادة دولتهم الجنوبية.
* * هيكلة المجلس بالنسبة للهيكلة الجديدة للمجلس الانتقالي الجنوبي قال الدكتور محمد بن هاو في حديثه "لعدن لنج" أن الهيكلة خطوة في الطريق الصحيح وسبق أن أعلنها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولكن هناك من يشكك في ذلك وأن المجلس يقصى الجنوبيون وها هو الرئيس القائد وفور انتهاء اللقاء التشاوري يصدر العديد من القرارات والتغييرات. وتابع بالقول هذه القرارات والتغييرات تؤكد تنفيذ الهيكلة وإشراك كل الجنوبيين نحو إصلاح البيت في المجلس الانتقالي والتأكيد على جدية الرئيس القائد وكافة قيادات المجلس نحو إصلاحات الوضع الاقتصادي والخدماتي، أن بل هذه الهيكلة بددت الكثير من الشكوك حيث إن هناك من لديه توجسات حول جدية المجلس الانتقالي.
* * لم الشمل وفي ختام حديث الدكتور محمد بن هاوي باوزير أشار إلى أن لا شك أن حكمة الرئيس القائد في إدارة السفينة الجنوبية في ظل الكثير من المخاطر والمؤامرات أدت إلى الوصول لهذا اليوم التاريخي الذي بدأ فيه اللقاء التشاوري ولم الشمل الجنوبي، بل أعلن أيضا بأن الباب للحوار سيظل مفتوحا لمن لم يتمكن من المشاركة أو من لديه شكوك، حتى يصبح كل الجنوبيين لحمة واحدة من السير نحو تحقيق آمال الشعب الجنوبي وتطلعاته في استعادة دولتهم الجنوبية.
* * مرحلة جديدة أوضح رئيس الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين سالم صالح في حديثه "لعدن لنج " أن الرئيس الزبيدي أعلن قبل أكثر من عام فتح حوار مباشر مع جميع الفصائل والمكونات الجنوبية ولم يستثني أحد تدشين لمرحلة حوارية منفتحة على الجميع واعتبار لغة الحوار عنوانا للمرحلة القادمة. وأضاف سالم أن الرئيس الزبيدي دعا أيضا إلى إجراء هيكلة شاملة لكل الأطر القيادية للمجلس الانتقالي وكذلك منظومته اللوائحية كإجراء ضروري لتطوير بنى المجلس الانتقالي وتقوية أدائه لما يلبي متطلبات واستحقاقات المرحلة وحتى يكون الانتقالي في مستوى التحديات. وتابع بالقول لا يمكن ذلك إلا بإشراك جميع أبناء الجنوب في مواجهة أعداء قضيتنا الجنوبية ومما يعزز من وحدتنا الوطنية وتوحيد الصفوف وتوظيف الطاقات بطريقة إيجابية.
* * عملية الهيكلة وأشار رئيس الدائرة السياسية أن عملية الهيكلة ستشمل بعد القرارات التي أصدرها الرئيس الزبيدي الهيئات القيادية المحلية وإشراك جميع المكونات والأحزاب الجنوبية المؤمنة بعدالة قضيتنا وتناضل من أجل الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وتطمين الجميع في الداخل والخارج بشكل ونوع الدولة الجنوبية القادمة -بإذن الله-.
* * تأييد دولي وقال سالم صالح إن القرارات الرئاسية الأخيرة للرئيس الزبيدي لاقت استحسانا وتأييدا شعبيا داخليا، وتأييد إقليمي ودولي، وعلى ضوء ذلك ستحصل قضية شعب الجنوب على مزيد من المكاسب والانتصارات وعلى المزيد من التأييد والدعم والاهتمام الإقليمي والدولي وهذه القرارات بعد نجاح اللقاء التشاوري للمكونات والأحزاب الجنوبية وإعلان الميثاق الوطني كعقد سياسي يحدد طريقة قيادة نضال الشعب الجنوبي. وتابع أن الميثاق الوطني يحدد ملامح وشكل الدولة الجنوبية المرتقبة وهذا ما يسد الثغرات التي يتحجج بها ويعمل من خلالها المتربصون بالعزاء لقضيتنا وهدف شعبنا في استعادة دولته.
* * معالجة الاختلالات وفي حتام حديث رئيس الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين سالم صالح قال بالطبع قرارات الرئيس الزبيدي تقود إلى إشراك الجميع في قيادة النضال الوطني الجنوبي ووحدت الصفوف تحت كلمة واحدة سيكون لها الأثر الأكبر في حشد طاقات الشعب نحو تصحيح الأوضاع وتحسين الخدمات ومعالجة الاختلالات المتخلفة.
